هبوط أسعار الذهب محليًا وعالميًا مع ترقب الأوقية لتجاوز حاجز 4000 دولار قريبًا

تراجعت أسعار الذهب اليوم بشكل ملحوظ سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، حيث تأثرت الأسواق بعدة عوامل اقتصادية وسياسية، يأتي هذا الانخفاض في وقت تتوقع فيه الأسواق تقلبات كبيرة بأسعار المعدن الأصفر خلال الفترة القادمة، مما يعزز التساؤلات حول إمكانية وصول الأوقية إلى حاجز 4000 دولار بحلول نهاية العام الجاري، ويضع الذهب تحت مراقبة المستثمرين.

تراجع عالمي لأسعار الذهب

على المستوى العالمي، هبط سعر الأوقية بمقدار 24 دولارًا ليصل إلى 3293 دولارًا، وهو أدنى مستوى له خلال الأسبوع الأخير، يأتي هذا التراجع بعد إصدار المحكمة الفيدرالية الأمريكية حكمًا بوقف تنفيذ رسوم يوم التحرير، والتي كان قد أججها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما أن هذا التضارب في السياسة الأمريكية يعزز من توجه الأسواق نحو السندات والعملات بدلاً من الذهب كأصول استثمارية.

أسباب انخفاض أسعار الذهب

يُعزى هبوط أسعار الذهب بشكل رئيسي إلى تصريحات البنك الفيدرالي الأمريكي حول استمرار السياسة النقدية المتشددة لفترة أطول، حيث أشارت هذه التصريحات إلى تقليل الاعتماد على الاستثمار في الذهب كملاذ آمن مقارنة بالسندات الدولارية، كما أوضح الخبراء أن هناك توقعات بتغير هذه السياسات مع نهاية العام الحالي، مما يجعل التراجع في أسعار المعدن الأصفر أمرًا مؤقتًا مع احتمالية عودة الأسعار للصعود.

توقعات أسعار الذهب للفترة المقبلة

وفقًا لتصريحات أمير رزق، عضو رابطة تجار الذهب، من المتوقع أن يتجاوز سعر الأوقية حاجز 4000 دولار بحلول نهاية عام 2025، لينعكس ذلك على السوق المحلي بشكل مباشر، حيث يُتوقع أن يصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى المستوى القياسي 5000 جنيه، الأمر الذي قد يغير خارطة الأسواق المحركة للاستثمارات ويزيد من الطلب على الذهب كأصل استراتيجي مجددًا.

أسعار الذهب الحالية في السوق المحلي

نوع الذهب السعر بدون مصنعية
عيار 24 5268 جنيهًا
عيار 21 4610 جنيهات
عيار 18 3951 جنيهًا
الجنيه الذهب 36880 جنيهًا

هل تشهد أسعار الذهب قفزة جديدة؟

رغم التراجع الحاصل، إلا أن الخبراء يرون أن الظروف الاقتصادية والسياسات النقدية المتبعة عالميًا تشير إلى احتمالية صعود أسعار الذهب في المستقبل القريب، إذ يعتمد هذا الأمر إلى حد كبير على مواقف البنوك المركزية الكبرى، وبخاصة الفيدرالي الأمريكي، فيما يتعلق بمعدلات الفائدة وآليات الضغط على التضخم، مما يضع السوق في حالة ترقب مستمرة.

وبالنظر إلى استقرار معدلات الطلب المرتفع على الذهب في بعض الدول مثل الهند والصين، إلى جانب الأزمات الجيوسياسية المحتملة، قد تتغير المعادلات لصالح المستثمرين في الذهب، ما يعيد التوازن للأسواق العالمية والمحلية على حد سواء.