عشية عيد الأضحى في لبنان، تسجل أسواق المواشي انخفاضاً ملحوظاً في نشاطها مقارنة بالمواسم السابقة، فقد أثر تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير على الإقبال على شراء الأضاحي، الأمر الذي بات يشكل عبئاً مالياً على معظم الأسر اللبنانية، فالقدرة الشرائية للمواطنين لم تعد تتماشى مع الأسعار المرتفعة، مما أدى إلى تحول ممارسة شراء الأضحية إلى أمر غير مألوف لكثير من العائلات؛ وأصبحت الجمعيات الخيرية هي المصدر الأساسي لشراء الأضاحي وتوزيعها على الأسر المحتاجة.
أسعار المواشي في لبنان وتأثيرها على السوق
تشهد أسعار المواشي في لبنان ارتفاعاً وصف بالمبالغ فيه سواء من قبل المواطنين أو الجزارين، فالأسعار في المزارع وأسواق المواشي قد تخطت الحدود الطبيعية، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام من اللحم بين 6.5 و7.5 دولار، وهذا يعني أن تكلفة الأضحية الواحدة يمكن أن تصل إلى 400 دولار وأكثر، رفع الأسعار جعل الجزارين أنفسهم غير قادرين على تأمين عدد من الخراف إلا بناءً على طلب مسبق؛ وقد أوضح أحمد الجمال أحد أصحاب الملاحم في بيروت أن الطلب تراجع بشكل ملفت هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة، خاصة وأن المواطنين ليسوا في وضع يسمح لهم بهذا الترف.
مقارنة أسعار المواشي بين الدول المجاورة
يعد سعر الأضاحي في لبنان الأعلى مقارنة بدول الجوار، حيث يصل متوسط سعر الخروف إلى حوالي 450 دولار، وهو رقم يتجاوز القدرة الشرائية لمعظم اللبنانيين؛ فيما يبدأ سعر الخروف في الأردن من 220 دولار ويصل إلى 400 دولار كحد أقصى، وفي العراق يتراوح السعر بين 200 و350 دولار، أما في سوريا، فيبدأ السعر من 270 دولار ويصل إلى 410 دولار، سعر العجول والأبقار كذلك يشهد ارتفاعاً كبيراً، حيث يبدأ من 2000 دولار في لبنان ويراوح حسب الجودة والوزن، وهو ما يجعل أسعار الأضاحي في لبنان الأدنى مقارنةً بأقل دخل يعيش عليه المواطن.
كيفية مواجهة الأسعار المرتفعة
مع ارتفاع أسعار المواشي، لجأ عدد من الأسر اللبنانية إلى المشاركة في شراء الأضاحي كحل بديل للتأقلم مع الظروف الحالية، مثلما أشار محمود الجرار، إذ تقاسم مع أشقائه كلفة الأضحية كي يتمكنوا من ممارسة هذا التقليد السنوي المهم، هذه الممارسات تعكس الواقع الاقتصادي الضاغط، حيث بات شراء الأضاحي متاحاً فقط من خلال تقسيم تكلفتها أو الاعتماد على الجمعية الخيرية؛ ما يعزز أهمية المشاركة والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع اللبناني.
أسباب ارتفاع الأسعار
يرى نقيب مستوردي اللحوم ومصدريها غابي دكرمنجيان، أن ارتفاع أسعار اللحوم لا يقتصر على لبنان فحسب بل يرتبط بزيادة تكلفة اللحوم المستوردة عالمياً، حيث يُعزى ارتفاع الأسعار إلى عدة عوامل من بينها ارتفاع قيمة اليورو مقابل الدولار، بالإضافة إلى اعتماد السوق اللبناني على استيراد اللحوم الأوروبية، هذا التوجه إلى اللحوم الأوروبية يعد نتيجة لازدواجية التفضيلات الغذائية لدى اللبنانيين ورغبتهم في الحصول على نوع محدد من اللحوم يضمن الجودة العالية، مما ساهم بشكل إضافي في ارتفاع الأسعار بالسوق المحلي.
المعاناة الاقتصادية والانعكاسات الاجتماعية
مقال مقترح أحدث أخبار قطر
يعكس سوق المواشي في لبنان وضعاً اقتصادياً ضاغطاً، حيث بات شراء الأضاحي أمراً ثقيلاً على كاهل المواطن اللبناني، فالحد الأدنى للأجور في لبنان لا يتجاوز 300 دولار وهو أقل من تكلفة خروف واحد، غلاء الأسعار دفع بالمواطنين لترشيد نفقاتهم حتى على مستوى الشعائر الدينية، ولجأت العديد من الأسر للتخلي عن فكرة شراء الأضحية بشكل فردي، واستبدالها بحلول تشاركية أقل كلفة لتخفيف العبء المالي في ظل أزمة اقتصادية لم تشهد حلاً قريباً.
بشكل مفاجئ.. سعر الذهب اليوم في قطر الأحد 20-4-2025 عيار 18 بـ 292 ريال
«سعر الدولار» اليوم 16 مايو 2025 بالبنك الأهلي المصري 50.11 جنيه للشراء
شوف بنفسك الآن.. سعر الدولار اليوم في مصر مقابل الجنيه الاثنين 14 أبريل
تشييع جثمان والدة زوجة رامي صبري وسط حضور نجوم الفن (صور)
Galaxy S24 Ultra يكشف عن عدسات جبارة هل يصبح الأقوى في التصوير
«الزمالك» يستأنف تدريباته استعدادًا لـ«مواجهة المصري» في الدوري المصري الممتاز
فور صدورها.. رابط نتائج الصف الرابع الابتدائي الترم الثاني 2025 في مصر
شوف الجديد: فريق مصري بحريني للتعاون السياحي يتشكل رسميًا (صور)