«انخفاض ملحوظ» الذهب يتراجع بعد صعود الدولار إلى مستويات قوية

تراجعت أسعار الذهب عالميًا يوم الثلاثاء، بعد وصولها لأعلى مستوى لها خلال أربعة أسابيع، حيث ظهر تأثير قوة الدولار الأمريكي مع زيادة حذر المستثمرين حول مكالمة محتملة بين رئيس الولايات المتحدة ورئيس الصين، ويرتبط أداء الذهب بشكل وثيق بحركة الدولار الأمريكي والظروف الاقتصادية العالمية، حيث يُعتبر الذهب من الأصول الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات عدم استقرار الأسواق المالية.

أسعار الذهب تسجل تراجعًا ملحوظًا

انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.9% حيث بلغت 3352.30 دولار للأونصة وفقًا لآخر التعاملات المسجلة، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل مايو، أما العقود الأمريكية الآجلة للذهب فقد شهدت تراجعًا بنسبة 0.6% لتصل إلى 3377.10 دولار عند التسوية، وهو ما يشير إلى استمرار تقلب أسعار المعادن النفيسة في ظل تقلب الأسواق العالمية.

علاقة الدولار الأمريكي بأسعار الذهب

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يعكس أداء العملة مقارنة بسلة من العملات الرئيسية الأخرى، بنسبة 0.5%، وهو ما ساهم في تقليل جاذبية المعدن الأصفر بالنسبة للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات غير الدولار، إذ يُعد ارتفاع الدولار من العوامل التي تؤثر سلبًا على الطلب على الذهب لأنه يزيد من تكلفته بالنسبة لمالكي العملات الأخرى، وتأتي تلك التغيرات على خلفية توترات اقتصادية وتجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي.

توقعات حركة أسواق الذهب

أكد ديفيد ميغر، المسؤول عن تداول المعادن بشركة “High Ridge Futures”، أن أسواق الذهب قد تستقر في الفترة المقبلة بسبب دخول موسم الركود الصيفي، حيث يتسم هذا الموسم عادةً بهدوء وتراجع في النشاط الاقتصادي، وهو ما يدفع المستثمرين إلى تقليل تداولاتهم في سوق المعادن، ورغم تلك التوقعات، لا تزال المخاوف الجيوسياسية قائمة مع احتمال تصاعد التوترات التجارية.

التوترات التجارية وتأثيرها على الذهب

شهدت الأسواق حالة من الحذر مع تصاعد الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، حيث ألمح الرئيس الأمريكي إلى انتهاك الصين لاتفاق تجاري مؤقت، مما زاد من احتمالية حدوث توترات جديدة، كما تسعى الولايات المتحدة لتعديل الرسوم الجمركية مع شركائها التجاريين لتسريع المفاوضات، وهو ملف آخر يُلقي بظلاله على تحركات الأسواق.

أسعار المعادن الأخرى

إلى جانب الذهب، شهدت أسعار الفضة تراجعًا بنسبة 0.8% لتصل إلى 34.51 دولار للأونصة، رغم حفاظها على مستويات قريبة من أعلى سعر لها خلال سبعة أشهر، أما البلاتين فقد ارتفع بنسبة 0.9% مسجلًا 1073.14 دولار للأونصة، بينما بلغت نسبة الارتفاع في أسعار البلاديوم 2.1% لتصل إلى 1009.83 دولار، وتعكس هذه التحركات طبيعة التنافس بين المعادن النفيسة في جذب اهتمام المستثمرين.

أسباب تقلب أسعار الذهب