المرأة المصرية شريك رئيسي في مكافحة التصحر وجهود الحفاظ على البيئة

تعد المرأة المصرية عنصرًا فعالًا في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز استدامة الموارد، خاصة في ظل الأهمية المتزايدة لمبادرات مكافحة التصحر والجفاف. يلعب مركز بحوث الصحراء دورًا محوريًا في هذا السياق، بإطلاق ورش عمل ومبادرات شاملة تحفز على إيجاد حلول بيئية، مع التركيز على دور المرأة المحوري في التنمية المستدامة. تجسيدًا لهذه الجهود، نظم المركز ورشة عمل تحت شعار “نحو مشاركة إيجابية للمرأة في اتفاقيات ريو الثلاثة”، بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف.

تعزيز مشاركة المرأة في مكافحة التصحر

ركز الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، خلال كلمته الافتتاحية على ضرورة تعزيز دور المرأة المصرية في جهود استعادة الأراضي المتدهورة، وذلك انسجامًا مع أهداف اليوم العالمي لمكافحة التصحر لهذا العام تحت شعار “استعادة الأرض، إطلاق العنان للفرص”. تهدف هذه الجهود إلى إعادة تأهيل 1.5 مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030 وتحقيق مكاسب اقتصادية وبيئية مستدامة. كما أشار إلى أهمية تمكين المرأة في هذا المجال لتحقيق التوازن البيئي وضمان استدامة الأنشطة الزراعية.

المرأة المصرية شريك أساسي في التنمية البيئية

أكدت الورشة على أهمية توسيع مشاركة المرأة في صناعة السياسات وتنفيذ المبادرات العملية المتعلقة بالتصحر والتغير المناخي والتنوع البيولوجي. أشار الدكتور شوقي إلى دعم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لهذه الجهود، خاصة من خلال دعم مركز بحوث الصحراء باعتباره جهة تنسيق وطنية لاتفاقية مكافحة التصحر. يأتي هذا الدعم في إطار تنفيذ قرارات “COP16″، التي تركز على دور النساء في تحقيق استدامة الموارد البيئية ومكافحة التصحر.

آليات عملية لتحقيق التنمية المستدامة

تسعى الورشة إلى تقديم آليات عملية قادرة على تعزيز مشاركة المرأة المصرية في حماية الموارد الطبيعية وضمان حقوق الأجيال القادمة. تضمنت التوصيات توجيهات نحو صياغة سياسات بيئية تدعم تفاعل المرأة في المناطق الريفية والحضرية مع المشروعات البيئية الكبرى، وتفعيل المعرفة التقليدية لصالح تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

تمثل هذه الورشات خطوة رئيسية نحو تمكين المرأة المصرية، مما يرسخ دورها بصفتها شريكًا حقيقيًا في مساعي مواجهة التصحر وتحقيق التنمية.