الكشافة السعودية تقدم خدمات إنسانية مميزة لضيوف الرحمن في موسم الحج والعمرة

وسط الأجواء الروحانية المميزة في الحرم المكي الشريف، يبرز دور جمعية الكشافة العربية السعودية كأحد أعمدة الدعم الإنساني والتنظيمي. تسهم الجمعية في خدمة ملايين المعتمرين والزوار بتفانٍ وإخلاص، حيث تعمل على تقديم الرعاية والمساعدة للجميع بأفضل صورة ممكنة. هذا العطاء يعكس القيم النبيلة والخدمات التطوعية المؤثرة داخل واحدة من أطهر البقاع على وجه الأرض.

يدٌ حانية تعيد الابتسامة لطفلة تائهة

خلال انشغاله بتنظيم الطائفين في صحن المطاف، التقط القائد الكشفي سلطان الخالدي وجه طفلة تائهة، تبدو عليها معالم القلق والخوف. اقترب منها بلطف وبدأ محادثتها ليكتشف أنها انفصلت عن والدتها أثناء الطواف. بهدوء واحترافية، قام سلطان بتهدئتها والتواصل مع والدتها عبر رقم هاتف قدمته الطفلة. خلال دقائق قليلة، عاد شمل الأسرة وسط لحظات من الفرح والدموع. الأم قدمت شكرها وامتنانها العميق لدور جمعية الكشافة في الحفاظ على راحة وأمان ضيوف الرحمن.

إنقاذ حاج يعاني من أزمة صحية

وفي موقف إنساني آخر يُظهر الاحترافية والمسؤولية، لاحظ الكشاف عبدالله مليح العتيبي رجلاً يعاني من الإعياء وسط الازدحام. تحرك بسرعة لفهم حالته واكتشف أنه يعاني من ارتفاع في نسبة السكر بسبب نسيانه أخذ جرعته اليومية. بادر عبدالله فوراً بالتواصل مع طبيب الطوارئ الموجود في الحرم، الذي حضر بسرعة وأسعف الرجل قبل نقله للعيادة. بعد استقرار حالته، أبدى الحاج امتنانه العميق لعبدالله والكشافة، قائلاً إن جهودهم هي ما أعطاه الطمأنينة لمواصلة مناسكه.

جمعية الكشافة.. خدمة تفوق التوقعات

تعكس الجهود التي تقدمها جمعية الكشافة العربية السعودية في الحرم المكي نموذجاً ملهماً للعمل التطوعي. تجمع الجمعية بين التنظيم الفعّال والخدمات الإنسانية بما في ذلك التوجيه والإسعاف. يظل أعضاء الجمعية على أهبة الاستعداد لتوفير الدعم والإسهام في راحة وأمان ضيوف الرحمن، مرسّخين بذلك معاني الإيثار والعطاء في قلوب الملايين من الحجاج والمعتمرين على مدار العام.