«تراجع مفاجئ» أسعار الذهب تهبط بعد صعود الدولار واقترابها من ذروة 4 أسابيع

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا في تعاملات صباح يوم الثلاثاء، حيث تأثر المعدن الأصفر بارتفاع قيمة الدولار، وذلك يأتي بعدما اقترب الذهب من أعلى مستوياته خلال أربعة أسابيع، إلا أن حالة الحذر التي خيمت على المستثمرين بشأن التطورات المتعلقة باتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين ساهمت في تقليل معدل الانخفاض وتحفيز الأنظار نحو حركة الأسواق.

أسعار الذهب اليوم وتأثير الدولار

تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل سعر الأوقية إلى 3369.98 دولار، وجاء ذلك بعد أن بلغ أعلى نقطة له منذ الثامن من شهر مايو في وقت سابق خلال الجلسة، أما بالنسبة للعقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة فقد استقرت عند مستوى 3390 دولار، وتشير هذه التحركات إلى استمرار التقلبات في سوق الذهب، خاصة أنَّ المعدن الأصفر شهد ارتفاعًا بنسبة 2.7% في الجلسة السابقة، وهو ما يعد أقوى أداء يومي له منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
كما تعافى مؤشر الدولار قليلاً من أدنى مستوى يتم تسجيله خلال ستة أسابيع، الأمر الذي أضاف ضغطًا إضافيًا على الذهب، فعادةً ما ترتبط حركة المعدن الأصفر عكسيًا بحركة الدولار الأمريكي، حيث يؤدي ارتفاع الدولار إلى ضعف الإقبال على الذهب كونه يصبح أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين من خارج الولايات المتحدة.

تأثير التوترات التجارية على سوق الذهب

أوضح البيت الأبيض أن هناك احتمالًا لأن يتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع، خاصة بعد اتهام الإدارة الأمريكية للصين بانتهاك الاتفاقات التجارية المتعلقة بتخفيض الرسوم الجمركية، وبتزامن مع هذه الأنباء، من المتوقع تطبيق زيادة جديدة على الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على الصلب والألمنيوم، إذ سيتم رفعها إلى 50% اعتبارًا من يوم الأربعاء حسب الموعد النهائي الذي حددته الإدارة الأمريكية للمرحلة الجديدة من المفاوضات التجارية.

التطورات الجيوسياسية والمعدن النفيس

في الإطار الجيوسياسي، أظهرت إحدى المذكرات الصادرة عن وسائل الإعلام الروسية أن موسكو طلبت من كييف التخلي عن مناطق إضافية لصالح روسيا، وقبول قيود على حجم الجيش الأوكراني، وبالطبع تلعب الأوضاع الجيوسياسية العالمية دورًا في التأثير على معنويات السوق، مما يزيد من دعم الذهب بصفته ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت الفضة انخفاضًا بنسبة 2.1% لتصل إلى 34.07 دولار للأونصة، واستقرت أسعار البلاتين عند 1062.46 دولار للأونصة. في المقابل، حقق البلاديوم ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 990.26 دولار، وتؤكد هذه التقلبات استمرار تأثير عوامل اقتصادية وجيوسياسية متشابكة على الأداء العام للمعادن النفيسة.