«تراجع مفاجئ» أسعار الذهب تنخفض بعد اقترابها من أعلى مستوى مؤخراً

أسعار الذهب العالمية

تأثرت أسعار الذهب العالمية بالعديد من التطورات الجيوسياسية والاقتصادية، حيث شهدت انخفاضًا طفيفًا بعدما وصلت إلى أعلى مستوياتها في الأسابيع الأخيرة، وعلى الرغم من تحسن أداء الدولار عالمياً، إلا أن التوترات بشأن قضايا التجارة الدولية، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين، ساهمت بشكل كبير في إبقاء أسعار الذهب متقلبة، مما دفع المستثمرين إلى اتخاذ مواقف محايدة نسبياً.

تغير أسعار الذهب وتأثير الدولار

انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليسجل 3369.98 دولاراً للأونصة، بعد وصوله إلى أعلى مستوى منذ أوائل مايو، كما استقرت أسعار العقود الأمريكية الآجلة عند 3390 دولاراً، من جهة أخرى، كانت الجلسة السابقة قد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 2.7%، ما جعلها تحقق أفضل أداء يومي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وأوضح المتحدث باسم “جولد سيلفر سنترال” في سنغافورة أن العلاقة العكسية بين الذهب والدولار واضحة خلال هذه الفترة، إذ تعافي الدولار يؤثر بشكل طبيعي على انخفاض أسعار الذهب.

تفاعل الأسواق مع السياسات التجارية

التطورات المحيطة بالمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أضافت مستوى جديداً من عدم اليقين وضغطت على قرارات المستثمرين، ووفقاً للبيت الأبيض، من المتوقع أن تجري اتصالات قريبة بين القادة الأمريكيين والصينيين لمناقشة القضايا المهمة، بما في ذلك موضوع الرسوم الجمركية الجديدة على واردات الصلب والألمنيوم، وفي ظل هذه الملابسات، ارتفع مستوى التوتر في الأسواق العالمية مما دعم جزئياً عدم هبوط الذهب بشكل حاد.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

شهدت معادن أخرى إلى جانب الذهب تغيرات في أسعارها خلال نفس الفترة، حيث انخفضت الفضة بنسبة 2.1% مسجلة 34.07 دولاراً للأونصة، بينما حافظ البلاتين على استقراره عند 1062.46 دولاراً، أما البلاديوم فقد ارتفع بنسبة 0.1% ليصل إلى 990.26 دولاراً، هذه التغيرات في سوق المعادن غالباً ما تكون مرتبطة بالتوقعات الاقتصادية العالمية والسياسات التجارية الدولية.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

العوامل الرئيسية الأثر على السوق
ارتفاع الدولار الأمريكي ضغط على أسعار الذهب وانخفاض نسبي
التوترات التجارية بين الصين وأمريكا دعم محدود لارتفاع أسعار الذهب
التغيرات في الرسوم الجمركية إضافة تقلبات على حركة الذهب

آفاق أسعار الذهب في المستقبل

تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب ستظل تحت تأثير محوري مرتبط بالسياسات النقدية الأمريكية وقرارات الفائدة، إلى جانب التعافي البطيء للدولار، ويظل المستثمرون يراقبون تطورات التجارة الدولية واستراتيجيات السوق بحذر، ورغم الضغوط الحالية، فإن الذهب ما زال من أبرز الملاذات الآمنة التي يعتمد عليها المستثمرون في ظل الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، ويتوقع استمرار هذه الديناميكية فيما لو استمرت التحديات العالمية القائمة.