ما حكم تكبيرات عيد الأضحى 2025 للمرأة الحائض؟ الإفتاء تحسم الجدل

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لعام 2025، تتجدد التساؤلات حول الأحكام الشرعية المتعلقة بهذه المناسبة العظيمة، ومن أبرزها حكم تكبيرات العيد للمرأة الحائض. تحسم دار الإفتاء المصرية، وغيرها من الهيئات الفقهية المعتبرة، هذا الجدل بوضوح، مؤكدة على جواز التكبير للمرأة الحائض، بل واستحبابه، دون حرج أو مخالفة شرعية.

جواز تكبيرات العيد للنساء في فترة الحيض

ذهب جمهور الفقهاء إلى أن التكبير في الأعياد هو من قبيل الذكر والدعاء، وليس له حكم الصلاة التي تشترط لها الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر. ولذلك، فإن المرأة الحائض ليست ممنوعة من ذكر الله تعالى بأي شكل من الأشكال، سواء كان تسبيحًا، تحميدًا، تهليلاً، أو تكبيرًا.

وتستند هذه الفتوى إلى عموم الأدلة الشرعية التي تحث على ذكر الله في كل الأحوال، ما لم يرد نص صريح يمنع ذلك. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الحائض لا تمنع من ذكر الله تعالى، بل إنها تؤجر على ذلك. فالتكبير في العيد ليس صلاة تستوجب الطهارة الكبرى، بل هو شعيرة من شعائر العيد التي يشارك فيها الجميع.

الحكمة من جواز تكبيرات العيد للمرأة الحائض

تكمن الحكمة من هذا الجواز في حرص الشريعة الإسلامية على عدم حرمان المرأة من الأجر والمشاركة في شعائر العيد، حتى وهي في فترة الحيض. فالتكبير يضفي بهجة على العيد ويذكر المسلمين بعظمة الله تعالى، ومشاركة المرأة الحائض في ذلك تعزز من روحانية العيد وتجعلها جزءًا لا يتجزأ من هذه المناسبة المباركة.

صيغة تكبيرات عيد الأضحى المبارك 2025

تتعدد صيغ التكبير في عيد الأضحى المبارك، وكلها صحيحة ومقبولة، ولكن الصيغة المشهورة والمتداولة بكثرة، والتي وردت عن الصحابة الكرام، هي كالتالي:

• “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.”
• ويجوز الزيادة عليها بقول: “الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.”

ويمكن أن تضاف إليها أيضًا: “لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.”

متى تبدأ تكبيرات العيد 2025

يُستحب للمسلمين، رجالاً ونساءً، الإكثار من هذه التكبيرات بدءًا من فجر يوم عرفة وحتى غروب شمس آخر أيام التشريق، وذلك إحياءً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمًا لشعائر الله. ولا يقتصر التكبير على المساجد والأسواق، بل يمكن ترديده في البيوت والطرقات، ليملأ الأجواء بالفرح والتقوى.