«قفزة قياسية» أسعار الذهب تسجل ارتفاعًا 2.5% وتقترب من 3400 دولار للأوقية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا كبيرًا مع نهاية تعاملات يوم الإثنين، مدفوعة بانخفاض الدولار وزيادة الطلب على الأصول الآمنة نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي أثرت بشكل مباشر على الأسواق المالية، وشهد المعدن الأصفر تداولات قوية وسط توقعات المستثمرين بتغييرات في السياسات التجارية والاقتصادية، مما عزز من المكانة التقليدية للذهب كملاذ آمن.

أسعار الذهب ترتفع مع ضعف الدولار

ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس – والتي تعد الأكثر نشاطًا – بوتيرة قوية بنسبة 2.5%، حيث سجلت زيادة تُقدر بـ81.8 دولار للأوقية لتصل إلى 3397.20 دولار للأوقية، وجاء هذا الصعود اللافت بالتزامن مع تراجع قيمة الدولار الذي بلغ أدنى مستوياته خلال ثلاث سنوات، وحدث هذا الانخفاض الكبير في العملة الأمريكية بعد إعلان الولايات المتحدة رفع الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم، مما أثّر بشكل ظاهر على دعم أسعار الذهب عالميًا.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الأصول الآمنة

تصاعدت التوترات الجيوسياسية بعد إعلان أوكرانيا تنفيذ هجوم على العمق الروسي، وهو ما تسبب في قلق عالمي ودفع المستثمرين إلى التوجه نحو الأصول الآمنة مثل الذهب، إضافة إلى ذلك، زادت حدة الأزمة بسبب تدهور العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تبادلت الدولتان اتهامات بانتهاك الهدنة الاقتصادية التي تم الاتفاق عليها قبل أشهر، رغم إعلان الرئيس الأمريكي عن نيته التواصل مع نظيره الصيني لتخفيف حدة التوتر.

أداء الاقتصاد الأمريكي يعزز زيادة الطلب على الذهب

كشفت البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخرًا عن استمرار انكماش النشاط الصناعي في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي، وهو ما عزز مخاوف المستثمرين تجاه قدرة الاقتصاد الأكبر عالميًا على التعافي، وأدى ذلك إلى تصاعد التوجه نحو الذهب كملاذ آمن، حيث تخوّف المستثمرون من التأثيرات الطويلة المدى لهذا الانكماش الاقتصادي على الأسواق العالمية، وزيادة الطلب كان لهذا السبب عامل رئيسي بدعم أسعار الذهب.

أهم العوامل المؤثرة في أسعار الذهب

  • انخفاض الدولار الأمريكي إلى مستويات متدنية.
  • زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألومنيوم.
  • تصعيد التوترات السياسية بين الولايات المتحدة ودول أخرى مثل الصين وروسيا.
  • انكماش القطاع الصناعي الأمريكي مما زاد من الطلب على الاستثمارات المحمية من المخاطر.

جدول يظهر عوامل رئيسية داعمة لزيادة أسعار الذهب

العامل التأثير على الذهب
تراجع الدولار يدعم الطلب على الذهب
تصاعد التوترات الجيوسياسية يزيد الطلب على الأصول الآمنة
انكماش النشاط الصناعي يدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة

مع استمرار المشكلات الجيوسياسية والاقتصادية، يظل الذهب خيارًا مفضلًا للمستثمرين في مواجهة التحديات العالمية المختلفة، ويعد انخفاض الدولار وأداء الاقتصاد عوامل محورية دفعت بأسعار المعدن النفيس إلى مستويات قياسية.