محادثات مباشرة: إيران وأمريكا تلتقيان وجهاً لوجه في سلطنة عمان

تبدأ عُمان، الدولة التي لطالما لعبت دور الوسيط في النزاعات الدولية، اليوم استضافة مفاوضات مباشرة بين إيران وأمريكا حول البرنامج النووي الإيراني. تأتي هذه الخطوة بعد تصاعد التوترات والمطالب الأمريكية بتفكيك البرنامج النووي لطهران لضمان عدم تصنيع قنبلة نووية. هذه المحادثات تأتي في وقت حساس وسط تهديدات بعمل عسكري إذا فشل الطرفان في التوصل لاتفاق جديد.

إيران وأمريكا: مفاوضات مشحونة بالتوتر حول النووي

تعتبر هذه الجولة من المحادثات الأولى عالية المستوى منذ انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018. يقود الاجتماعات مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بينما يترأس الجانب الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي. وبينما وصفت واشنطن هذه المحادثات بأنها “مباشرة”، تصر إيران على ضرورة وجود وسيط عماني، ما يعكس الانقسام العميق بين الطرفين.

وفي تصريحات حاسمة، أكدت إدارة البيت الأبيض أن الهدف الرئيسي هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي. في المقابل، تصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، معتبرة أن أي محاولات لفرض قيود إضافية تعد تهديداً لسيادتها.

البرنامج النووي الإيراني… مصدر توتر دولي

منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، زادت إيران من تخصيب اليورانيوم بمعدلات أثارت قلق المجتمع الدولي. أشارت التقارير الدولية مؤخراً إلى أن مستوى تخصيب اليورانيوم الإيراني يقترب من نسبة 60%، ما يضعها على بعد خطوات من تحقيق النسبة اللازمة لإنتاج سلاح نووي (90%).

تسعى واشنطن لإيقاف هذا التقدم بشتى الوسائل، وعلى الجانب الآخر تسعى إيران للحصول على اتفاق جديد يحفظ حقوقها النووية ويزيل العقوبات المفروضة عليها.

إيران وأمريكا نحو اتفاق جديد

تجري هذه المفاوضات برعاية عُمانية مباشرة، حيث التقى الطرفان بوساطة وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي. وذكرت مصادر إيرانية أن المباحثات من المتوقع أن تستمر لأكثر من يوم، مع التركيز على تحقيق حلول تُرضي الطرفين.

ورغم الخلافات القائمة، تأمل الأطراف المعنية بأن تثمر هذه المحادثات عن نتائج ملموسة تعزز السلام الإقليمي. وفي حديثه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تفاؤله، قائلاً: “نأمل أن تقود هذه المفاوضات إلى اتفاق دائم وعادل”.

—