محافظ المنيا يحضر حفل تخرج مدارس المزارعين الحقلية بتنظيم من منظمة الفاو

شهدت محافظة المنيا حدثًا هاما في إطار مشروعات التنمية الزراعية، حيث شارك اللواء عماد كدواني محافظ المنيا في حفل تخرج مدارس المزارعين الحقلية التي تنظمها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ضمن مشروع “تمكين المجتمعات الريفية”. هذا المشروع يهدف إلى تحسين الأمن الغذائي، وتعزيز التنمية الاقتصادية في المناطق الريفية، مع التركيز على تحسين سبل العيش وخاصة لصغار المزارعين.

مشروع “تمكين المجتمعات الريفية” ودور مدارس المزارعين الحقلية

تمثل مدارس المزارعين الحقلية خطوة أساسية ضمن مشروع “تمكين المجتمعات الريفية” الذي تنفذه منظمة الفاو بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، حيث تسعى هذه المدارس لتطوير مهارات المزارعين، وتعليمهم أحدث الأساليب الزراعية، فتتيح للمزارعين أسلوبًا عمليًا لتحسين الإنتاج، ما يجعل الفلاحين أكثر تأهيلًا للتعامل مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، كما أشار اللواء كدواني إلى أهمية حماية الرقعة الزراعية للحفاظ على الأمن الغذائي والبيئة مع التشديد على منع البناء على الأراضي الزراعية، بما يضمن مستقبلًا آمنًا للأجيال القادمة.

أهداف مشروع مدارس المزارعين الحقلية

يستهدف المشروع إطلاق 50 مدرسة زراعية تُعنى بتثقيف الفلاحين بالأساليب العلمية المبتكرة لتحقيق إنتاج زراعي بجودة عالية وتكلفة أقل، ما يعزز من قدرة صغار المزارعين في المنيا، المحافظة التي تُعد من أكثر المناطق حاجة لمثل هذه الجهود التنموية، ويطمح المشروع أيضًا إلى تعزيز الأمن الغذائي بمواجهة الأزمات الدولية مثل جائحة كورونا من خلال تحسين كفاءة الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.

الفئات المستهدفة من المشروع

ركز المشروع على الاستفادة المباشرة وغير المباشرة لأكثر من 3000 مستفيد في محافظة المنيا، حيث تلقى أكثر من 1000 فرد برامج تدريبية متخصصة تشمل تقنيات الزراعة الحديثة، بما يسهم في تحسين مستوى الإنتاج الزراعي وجودة المحاصيل، كما يضمن دعم المزارعين بأسلوب ديناميكي يعزز من قدراتهم الاقتصادية والاجتماعية، ما ينعكس مباشرةً على الأسرة الريفية ككل.

نتائج متوقعة من تطوير مدارس المزارعين الحقلية

من المتوقع أن تسهم مدارس المزارعين الحقلية في تحسين التوازن الغذائي داخل المناطق الريفية، وتقديم حلول مبتكرة للإرشاد الزراعي التقليدي اعتمادًا على الخبرة العملية المباشرة، كما يمكن أن تكون هذه المدارس بمثابة نموذج لتكراره في محافظات أخرى، مما يعزز من تحقيق تنمية مستدامة وشاملة تُقلل الفجوات التنموية وتقضي على الفقر في المناطق الريفية الأشد احتياجًا.

المساهمات الاقتصادية والاجتماعية للمشروع