«قفزة مفاجئة» الذهب يسجل ارتفاعًا مع تراجع الدولار وتصريحات جديدة لترامب

أسعار الذهب شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال تعاملات الأيام الأخيرة، حيث كان الارتفاع مدفوعاً بعدة عوامل اقتصادية وسياسية، منها ضعف مؤشر الدولار الأمريكي وتوترات التجارة العالمية، يعتبر الذهب أحد أهم الأصول الثمينة للاستثمار، ويلجأ إليه المستثمرون كملاذ آمن في الأوقات التي تشهد قلقاً واضطرابات في الأسواق المالية.

أسعار الذهب وأحدث التحديثات

سجل سعر الذهب في المعاملات الفورية زيادة بنسبة 0.6 بالمئة ليصل إلى حوالي 3309.89 دولار للأونصة وفقاً لآخر البيانات المتاحة، كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنفس النسبة تقريباً مسجلة 3333.30 دولار، يأتي هذا في الوقت الذي شهد فيه مؤشر الدولار انخفاضاً بنسبة 0.1 بالمئة، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات غير الدولار، يذكر أن ترامب أعلن في وقت سابق اعتزامه رفع الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم، ما أثار مخاوف في الأسواق العالمية وزاد من قوة الذهب كاستثمار بديل.

الأسباب التي تؤثر على أسعار الذهب

تؤثر عدة عوامل على ارتفاع أو انخفاض أسعار الذهب عالمياً، من أبرزها تحركات الدولار الأمريكي الذي يعتبر العملة التي يُسعر بها الذهب، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية مثل تلك التي شهدتها أوكرانيا وروسيا مؤخراً، حيث تصاعد الصراع بين الدولتين بشكل حاد، من جهة أخرى، يتوقع المستثمرون أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيف سياسات التشديد المالي مع بداية نهاية العام، مما يدعم ارتفاع تكلفة الذهب

تحليل الأداء الحالي للذهب خلال 2023

منذ بداية هذا العام، حقق الذهب أداءً مميزاً في الأسواق المالية، ولا يزال يعتبر الخيار الأفضل بين المعادن الثمينة الأخرى، ارتفعت الفضة في تداولاتها بنسبة 0.2 بالمئة وبسعر 33.04 دولار للأونصة، بينما سجل البلاتين انخفاضاً بنسبة 0.2 بالمئة بقيمة 1054.28 دولار للأونصة، كما استقر البلاديوم عند 970.79 دولار للأونصة، هذه التحركات تعكس تأثير التغيرات الاقتصادية والسياسية على سوق المعادن الثمينة والتي تعد محط أنظار المستثمرين حول العالم.

التوترات العالمية وتأثيرها على الذهب

صعود أسعار الذهب يأتي متزامناً مع تصاعد الأزمات الجيوسياسية التي ألقت بظلها على الاقتصاد العالمي، في ظل تصعيد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، شهدنا تفجير أحد الجسور الروسية المهمة بالإضافة إلى هجمات أخرى في مناطق استراتيجية، مثل استهداف قاذفات القنابل الروسية النووية، هذه التطورات تُترجم إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن في مواجهة التقلبات السياسية والاقتصادية.

البيانات الاقتصادية الأمريكية وانعكاساتها

على صعيد البيانات، شهد مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي بالولايات المتحدة ارتفاعاً بنسبة 2.1 بالمئة على أساس سنوي، وهو أقل بقليل من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 2.2 بالمئة، تداعيات هذه الأرقام انعكست إيجابياً على أداء الذهب، حيث زادت التوقعات بإمكانية خفض معدلات الفائدة قريباً، ما يدعم بدوره اتجاه المستثمرين لشراء الذهب كأصل آمن خلال هذه الفترة.

جدول أداء أسعار المعادن الثمينة