قرار صادم يهز تقاليد العيد في المغرب.. إلغاء ذبح الأضحية يشعل الجدل

اتجهت السلطات المغربية إلى اتخاذ إجراءات استثنائية تمثلت في الغاء ذبح الاضحية في المغرب خلال عيد الأضحى هذا العام، حيث هدفت هذه الخطوة إلى ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وضمان توفير مستدام للأسواق باللحوم الحمراء والبيضاء، يأتي هذا القرار استجابة للتوجيهات الملكية التي ركزت على حماية الثروة الحيوانية الوطنية، والتصدي للتحديات البيئية والمناخية التي تواجه البلاد.

الغاء ذبح الاضحية في المغرب

بحسب تقارير رسمية، شملت حملة الغاء ذبح الاضحية في المغرب إجراءات صارمة منها منع بيع الأضاحي في الأسواق العمومية والفضاءات غير القانونية المعروفة محليًا بـ”الشناق”، بالإضافة إلى تقييد مظاهر احتفال تشمل شحذ السكاكين وبيع الفحم المستخدم في شواء اللحوم، الجهود الحالية تهدف إلى تنظيم الأنشطة المتعلقة بالعيد بالشكل الذي يقلل من استنزاف الموارد الطبيعية، ويحد من التأثيرات البيئية المرتبطة بالاستهلاك المفرط للأعلاف والماء خاصة في ظل أزمة الجفاف التي تضرب المنطقة.

إجراءات الغاء ذبح الاضحية في المغرب

خصصت السلطات المغربية فرق أمنية ورقابية لضمان تنفيذ قرار الغاء ذبح الاضحية في المغرب، وتم تشديد الرقابة على الأسواق العمومية والخاصة لضمان الالتزام الكامل، كما تم مراقبة الطرقات لمنع عمليات النقل غير المصرح بها للماشية، وشملت العقوبات مصادرة الممتلكات وفرض غرامات مالية على المخالفين، تُظهر هذه الإجراءات التزام السلطات بحماية القطيع الوطني، وعدم السماح بتجاوز القوانين، وكذلك تعزيز الوعي بأهمية الالتزام بالتوجيهات الرسمية التي تراعي تحديات المناخ والبيئة.

دوافع الغاء ذبح الاضحية في المغرب

جاء الغاء ذبح الاضحية في المغرب كخطوة استباقية للتعامل مع نقص أعداد المواشي الناجم عن التداعيات المناخية، حيث يعتبر نقص المياه وارتفاع درجات الحرارة من أبرز العوامل التي تؤثر على قطاع الثروة الحيوانية، وتؤدي إلى ارتفاع تكاليف تربيتها، القرار يهدف إلى تقليل الطلب على الأضاحي وتوفير بدائل تضمن الأمن الغذائي، كما أنه يعبّر عن رؤية مستقبلية للحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية في ظل الظروف المناخية القاسية التي تفرض تحديات كبيرة على الزراعة والثروة الحيوانية بالمملكة.

رسالة الملك محمد السادس حول الغاء ذبح الاضحية في المغرب

أكد الملك محمد السادس أن الغاء ذبح الاضحية في المغرب هذا العام يعكس حرصه على التخفيف عن المواطنين، خاصة الفئات ذات الدخل المحدود التي قد تجد صعوبة في تحمل تكاليف شراء الأضاحي، في رسالته للشعب، دعا الملك إلى الاهتمام بالروحانيات، مثل إقامة الصلوات وصلة الأرحام، وأوضح أنه سيقوم بذبح أضحية نيابة عن الشعب، اقتداءً بالسنة النبوية، الهدف من هذه الخطوة هو تعزيز التلاحم الوطني وتأكيد أن العيد مناسبة للتآزر، وليس فقط مظاهر الاحتفال المرتبطة بالذبح.