أخبار اليمن: غالبية سكان محافظة الضالع عاجزون عن شراء الأضاحي والسبب صادم!

شهدت محافظة الضالع في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الأضاحي، مما جعل الكثير من سكانها يعبرون عن استيائهم لعدم قدرتهم على شراء ما يحتاجونه مع اقتراب عيد الأضحى، حيث أصبح متوسط أسعار الماشية من الماعز يتراوح بين 400 إلى 500 ألف ريال يمني، في حين أن أسعار الضأن تتراوح بين 250 إلى 350 ألف ريال يمني، أما الأبقار فقد وصل متوسط أسعارها إلى ما بين 2 مليون و3.5 مليون ريال يمني.

ارتفاع أسعار الأضاحي في محافظة الضالع

يعد السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الأضاحي في الضالع انهيار العملة المحلية، إذ يرتبط ذلك بشكل وثيق بالتضخم وغلاء المعيشة بشكل عام، فكلما انخفضت قيمة العملة ازدادت تكلفة تربية المواشي، بجانب عوامل إضافية تؤثر على الأسعار مثل الجفاف الذي يعاني منه المزارعون والذي أدى إلى انخفاض الإنتاج الزراعي والمراعي الطبيعية، نتيجة لذلك لم تعد الثروة الحيوانية بالقدر الكافي لتلبية احتياجات السكان في المحافظة.

تأثير قلة المراعي على أسعار المواشي

تراجع مساحات المراعي نتيجة قلة المياه والأمطار أثر بشكل كبير على كميات العلف الطبيعي المتوفرة للمواشي في محافظة الضالع، حيث أصبح مربي المواشي يعتمدون على شراء الأعلاف القادمة من خارج المحافظة بأسعار مرتفعة، هذا الأمر زاد من تكاليف تربية الحيوانات وبالتالي انعكس على أسعار الأضاحي، وأدى ذلك إلى عزوف الكثير من السكان عن تربية المواشي، مما زاد الأوضاع سوءًا في السوق المحلية.

أسعار المواشي في الضالع

تحديات أصحاب الدخل المحدود

مع هذا الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي، يواجه أصحاب الدخل المحدود في محافظة الضالع صعوبات مالية كبيرة في تأمين أضحية العيد، حيث أن رواتب الموظفين والمتقاعدين لا تغطي حتى نصف تكلفة الأضحية، فضلًا عن الأسر التي تعتمد على دخل يومي محدود، هذا الواقع دفع الكثير منهم إلى الامتناع عن شراء الأضاحي هذا العام.

أسباب مستمرة وراء غلاء الأضاحي

تعود مشكلة غلاء الأضاحي إلى أسباب متعددة ومستدامة، أبرزها:

• انخفاض الثروة الحيوانية بسبب العزوف عن تربية المواشي نتيجة للجفاف ونقص المياه.
• الاعتماد على استيراد الأعلاف بأسعار مرتفعة مما يزيد من تكلفة تربية الحيوانات.
• تراجع القيمة الشرائية للعملة المحلية الذي أدى إلى التضخم وارتفاع الأسعار بشكل عام.

كل هذه العوامل ساهمت في ارتفاع أسعار الأضاحي بمحافظة الضالع مما جعل حال السوق يختلف بشكل كبير عن الأعوام السابقة، حيث لم تعد أسعار الأضاحي في متناول فئة كبيرة من المجتمع؛ الأمر الذي يحتاج إلى تدخل سريع لدعم المزارعين وتوفير حلول لتحسين الوضع المحلي.