سلطان بن أحمد يستعرض تفاصيل مشروع مرصد القاسمي البصري الراديوي وأحدث التطورات فيه.

في زيارة متميّزة، اطّلع سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، على مشروع مرصد القاسمي البصري الراديوي الذي يُتوقع إنشاؤه على جبل الكتاب. يهدف المشروع إلى أن يصبح صرحًا علميًا متقدّمًا يسهم في تطوير البحث العلمي والفلكي على المستويات المحلية والدولية ويعزز مكانة الدولة في استكشاف الكون.

مشروع مرصد القاسمي البصري الراديوي

يمثل مرصد القاسمي أحد الإنجازات الرائدة، حيث يحتوي على أكبر تلسكوب في منطقة الخليج العربي، مما يجعله الأول في رصد الأنشطة الفضائية بالدولة. يتميز المرصد بتغطيته لأبحاث متعددة تشمل دراسة النجوم والكواكب الخارجية، وتحليل تكوين النجوم والمجرات بواسطة التحليل الطيفي. كما يهدف إلى دعم الباحثين وتعزيز التعليم عبر ورش العمل والأنشطة الفلكية العامة، مما يحقق نقلة نوعية في النهضة العلمية بالدولة.

مختبرات الأقمار الصناعية المكعبة

يعد مختبر الأقمار الصناعية المكعبة في أكاديمية الشارقة من أهم المشروعات المستقبلية التي تُساهم في بناء القدرات التقنية والوطنية. يقدم المختبر تدريبًا للكوادر الوطنية ويوفر بيئة لتشجيع الابتكار وتطوير المهارات التقنية. كما يعمل المختبر على تصميم وتشغيل أقمار صناعية مثل الشارقة سات-1 والشارقة سات-2، بالإضافة إلى مشروعات بحثية مستقبلية حتى عام 2031 لتعزيز التطور التقني والعلمي في هذا المجال.

مختبر النيازك وقبة الشارقة الفلكية

يمثل مختبر النيازك مرجعًا عالميًا للأبحاث المتعلقة بالنيازك والشُّهب، حيث يحتوي على أكثر من 8000 قطعة نيزكية. كما يقدم خدمات تحليلية وتوعوية من خلال مختبراته المتطورة وشبكة الإمارات لرصد الشُّهب. أما قبة الشارقة الفلكية، فتتميز بعروضها التفاعلية مثل محاكاة الظواهر الكونية والشفق القطبي، مما يساهم في رفع الوعي المجتمعي وإثراء الثقافة الفلكية.

ختاماً، تتجسد أهمية هذه المشروعات في تعزيز أهداف الشارقة نحو التميز العلمي، الاستثمار في العقول الوطنية، والارتقاء بالمكانة العلمية لدولة الإمارات على الساحة الدولية.