إعلام أمريكي: ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا الخميس لإلغاء وزارة التعليم في الولايات المتحدة

تشهد السياسة الأمريكية تغييرات جذرية مع أنباء توقيع الرئيس دونالد ترامب على أمر تنفيذي جديد يستهدف إلغاء وزارة التعليم الأمريكية. وفقًا لتقارير إعلامية، ستشمل هذه الخطوة تقليص عدد كبير من الموظفين في الوزارة وإعادة توجيه الموارد، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التعليم الفيدرالي في البلاد.

ترامب وإجراءات إلغاء وزارة التعليم

بحسب تقارير صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، من المتوقع أن يأمر ترامب وزيرة التعليم ليندا مكماهون باتخاذ الخطوات اللازمة لإغلاق الوزارة. تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود تستهدف تقليص حجم الحكومة الفيدرالية وتحسين الكفاءة الإدارية، وهو أحد أهداف ترامب منذ توليه منصبه. وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، كان من المقرر أن يتم توقيع القرار التنفيذي في أوائل مارس.

تأثير القرار على موظفي الوزارة

قرار إلغاء وزارة التعليم قد يؤدي إلى فقدان الآلاف لوظائفهم. أشارت التقارير إلى تخفيض عدد الموظفين بنسبة تصل إلى 50%، حيث ستبدأ قرارات الإجازة الإدارية منذ الحادي والعشرين من مارس. والأكثر إثارة، أن حوالي 600 موظف اختاروا الاستقالة بشكل طوعي خلال الأسابيع الماضية. وعلى الرغم من هذه التخفيضات، أكدت الوزارة استمرار البرامج التعليمية الأساسية مثل إدارة القروض الطلابية، وتمويل الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنح “بيل”.

ردود الأفعال وانعكاس التوجهات

أعرب الموظفون المتأثرون عن قلقهم البالغ، في حين صرحت وزيرة التعليم بأن هذه الخطوات تدل على التزام الوزارة بالكفاءة وتوجيه الموارد لخدمة الطلاب والمعلمين بشكل أفضل. من جهة أخرى، يرى البعض أن هذه الخطوات تعكس التوجه العام للإدارة الأمريكية الحالية نحو تقليص البيروقراطية الحكومية، تحت إشراف مدير “كفاءة الحكومة” إيلون ماسك. ومع ذلك، لا يزال هناك اهتمام واسع حول كيفية تأثير هذه التحركات على نظام التعليم الأمريكي على المدى الطويل.

ختامًا، تمثّل هذه الخطوة جانبًا من استراتيجيات البيت الأبيض لإعادة هيكلة الحكومة، لكن نتائجها على جودة التعليم والخدمات الطلابية ستظل محور النقاش في المستقبل.