الجامعة الأمريكية والمتحف المصري الكبير يتعاونان لتدريب المرشدين السياحيين وتعزيز قدراتهم المهنية.

في خطوة جديدة لتعزيز التعليم المستمر وتعميق التفاهم الثقافي، أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن شراكة استراتيجية بين كلية التعليم المستمر التابعة لها والمتحف المصري الكبير. تهدف هذه الشراكة إلى إطلاق برامج تدريبية مبتكرة ومتخصصة في مجالي الإرشاد السياحي والتصوير الفوتوغرافي، مما يتيح للمشاركين اكتساب مهارات تطبيقية وتجربة مباشرة تُثري معرفتهم وتطور خبراتهم العملية.

التعاون بين الجامعة الأمريكية والمتحف المصري الكبير

الشراكة بين كلية التعليم المستمر والمتحف المصري الكبير تأتي لتقديم شهادة مهنية جديدة تلبي احتياجات سوق الإرشاد السياحي. هذه الشهادة تمتاز بمزجها بين المعرفة النظرية والجلسات التدريبية الميدانية، مع التركيز على تعزيز فهم المشاركين للتراث الثقافي والتاريخي لمصر. أوضحت أميرة الديب، مدير إدارة التطوير المهني، أهمية التعاون قائلة: “من خلال دراسة متعمقة لاحتياجات قطاع الإرشاد السياحي، صممنا برنامجًا تدريبيًا شاملاً يتجاوز التعليم التقليدي لتحقيق متطلبات السوق المتطورة”.

برنامج التصوير الفوتوغرافي والإبداع البصري

إلى جانب برنامج الإرشاد السياحي، أطلقت كلية التعليم المستمر ورشة عمل متخصصة في التصوير الفوتوغرافي باستخدام الهواتف المحمولة. تتيح هذه الورشة للمشاركين تعلم تقنيات التصوير المتقدمة التي تُبرز جمال المعالم التاريخية والحديثة لمصر. كما أنها تعزز المهارات الإبداعية للمشاركين في سرد القصص البصرية بشكل مؤثر. يمكّن البرنامج المتدربين من توثيق الثقافة المصرية والمعمار الفريد للمتحف المصري الكبير، مما يُضيف بعداً بصرياً مذهلاً لرواية التاريخ.

فرص تطبيقية لمرشدي السياحة

إلى جانب المحتوى التعليمي المتميز، يوفر البرنامج فرص تدريب عملية لدى كبرى شركات السياحة المصرية. يمنح هذا التدريب الطلاب خبرة تطبيقية في بيئة عمل احترافية، مما يساهم في إعدادهم بشكل مثالي لمتطلبات السوق. كما أكدت الديب أن البرنامج يهدف إلى إشراك المشاركين في التراث الثقافي لمصر، عبر توفير تجربة تعليمية داخل منشأة عالمية المستوى مثل المتحف المصري الكبير.

هذه الشراكة المثمرة بين الجامعة الأمريكية والمتحف المصري الكبير تمثل فرصة فريدة لتعزيز قطاع السياحة في مصر والارتقاء بمهارات الجيل القادم من المرشدين السياحيين والمبدعين.