حكم صلاة الجمعة عند اجتماعها مع العيد – الإفتاء توضح رأي العلماء وتنهي الخلاف

ما حكم صلاة الجمعة إذا اجتمعت مع يوم العيد؟ سؤال يتكرر كثيرًا مع حلول عيد الأضحى المبارك، خاصة عندما يصادف العيد يوم الجمعة، ويهتم الكثيرون بمعرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بجواز أداء صلاة الجمعة أو الاكتفاء بصلاة العيد في نفس اليوم، وقد أجابت دار الإفتاء المصرية على ذلك استنادًا إلى المذاهب الفقهية المعتمدة وآراء العلماء.

ما حكم صلاة الجمعة إذا اجتمعت مع يوم العيد؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الأصل في الحكم الشرعي أن تُقام صلاة العيد في وقتها المحدد وكذلك صلاة الجمعة في وقتها ما لم يكن هناك عذر يمنع أداء أحدهما، ويُعتبر هذا هو المبدأ العام استنادًا إلى رأي الجمهور من العلماء، أما إذا كان الشخص قد أدّى صلاة العيد في جماعة ورغب في أخذ رخصة ترك صلاة الجمعة اعتمادًا على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، فيمكنه القيام بذلك بشرط أن يؤديها كصلاة الظهر في منزله.

كما أكدت دار الإفتاء على أن مسائل الخلاف الفقهي تُعامل بأدب واحترام متبادل بين المسلمين، فلا يجوز أن يسعى أحد لإثارة الجدل أو الفتنة بين المصلين في قضايا وسّع فيها العلماء الصالحون الخلاف، وقد أشارت الدار إلى أن الخروج من الخلاف مستحب لمن استطاع، وهو ما يُفضّل فيه الجمع بين الصلاتين، أي صلاة العيد وصلاة الجمعة.

حكم من يسقط الجمعة مع صلاة العيد

أكدت دار الإفتاء أن القول بإسقاط صلاتي الجمعة والظهر معًا بصلاة العيد غير معتمد في المذاهب الأربعة، فهو قول غير مأخوذ به وأغلب العلماء يرون أن من شَرَع في صلاة العيد فإن صلاة الجمعة أو الظهر يُلزم بها، إلا إذا كانت هناك أعذار تمنع أداء الصلاة الثانية، مثل السفر أو المرض، ولذلك يُستحسن على الفرد الجمع بين الصلاتين للخروج من أي خلاف فقهي.

موعد عيد الأضحى المبارك 2025

بحسب ما أعلنت دار الإفتاء المصرية، فإن أول أيام عيد الأضحى المبارك سيوافق يوم الجمعة 6 يونيو 2025، بعد استطلاع هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 هجريًا والذي بدأ يوم الأربعاء 28 مايو 2025، وبذلك يكون يوم عرفة، الخميس 5 يونيو 2025، ومن بين النقاط التي أشارت إليها الدار هو تنظيم أعمال الأفراد خلال تلك الأيام المباركة، خاصة في العشر الأوائل التي تحظى بأهمية كبيرة وفضل عظيم في العبادة والطاعات.

كيف يتم الاتفاق بين المصلين في يوم العيد؟

للتعامل الأمثل مع اجتماع صلاة العيد والجمعة في يوم واحد، يجب أن يتحلّى المسلمون بروح التفاهم والالتزام بالآداب الشرعية وعدم المبالغة في الخلافات، ويمكن تنظيم الأمور عن طريق النقاط التالية:

• التأكد من أداء صلاة العيد جماعة في وقتها المحدد.
• التوضيح بين المصلين حول جواز ترك الجمعة لمن أدّى العيد.
• التعاون على توجيه الناس للالتزام بفتاوى العلماء دون الوقوع في النزاعات.
• مراعاة الظروف الفردية التي قد تمنع البعض من أداء إحدى الصلوات.