ترامب يخطط لإغلاق وزارة التعليم الأمريكية عبر أمر تنفيذي جديد في خطوة مثيرة للجدل

يستعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لاتخاذ خطوة مثيرة للجدل بتوقيع أمر تنفيذي لإغلاق وزارة التعليم الأمريكية، ما يعيد الجدل حول مستقبل النظام التعليمي في الولايات المتحدة. تأتي هذه الخطوة في إطار الوفاء بوعد انتخابي طويل الأمد لإعادة سلطة التعليم إلى الولايات وتقليص النفوذ الفيدرالي. وبينما يرى مؤيدوه أنها خطوة نحو استقلالية أكبر، يحذر الخبراء من أنها قد تؤثر سلباً على الطلاب الأكثر احتياجاً.

ترامب يأمر بإغلاق وزارة التعليم الأمريكية

يعتبر الإغلاق المتوقع لوزارة التعليم جزءاً من جهود ترامب لخفض البيروقراطية وتقليل تكاليف الحكومة. فوفقاً لتصريحات البيت الأبيض، تهدف هذه المبادرة إلى تسليم السيطرة على أنظمة التعليم للولايات وتحقيق كفاءة أكبر في تقديم الخدمات. وتأتي هذه الخطوة بعد خفض القوى العاملة في الوزارة إلى النصف تحت إدارة ترامب، ما ساهم في تقليص رقابتها على الحقوق المدنية وبرامج التعليم الفيدرالية. إلا أن الإغلاق الكامل للوزارة يتطلب موافقة الكونغرس، ما يجعل القرار النهائي غير مضمون.

برامج التعليم المهددة بسبب الإغلاق

ركزت العديد من التحذيرات حول تأثير الإغلاق الوشيك على البرامج التعليمية التي تدعم الطلاب ذوي الدخل المحدود والفئات المُهمَّشة. من بين هذه البرامج التي ستواجه تداعيات خطيرة:
– تمويل العنوان الأول، الذي يدعم المدارس في المجتمعات ذات الدخل المنخفض.
– منح “بيل”، التي تقدم مساعدة مالية لطلاب الجامعات المحتاجين.
– قانون ماكيني-فينتو، الذي يدعم الطلاب المشردين.
– برامج الوجبات المدرسية وإدارة القروض الطلابية، التي تخدم ملايين الطلاب الأميركيين.

وبالرغم من تأكيد ترامب على استمرارية بعض المبادرات، يشكك النقاد فيما إذا كانت الولايات ستتمكن من سد الفجوة التي ستحدثها الوزارة على المستوى الوطني.

الجدل الداخلي بين الجمهوريين حول القرار

أثار قرار ترامب بإغلاق الوزارة انقساماً حتى داخل حزبه. بينما يدعم العديد من الجمهوريين فكرة تقليص الفيدرالية، أعرب آخرون عن قلقهم من التداعيات المحتملة. في عام 2023، فشلت محاولة تشريعية لإلغاء الوزارة بعد معارضة عدد كبير من الجمهوريين بجانب الديمقراطيين. ورغم جهود ترامب، يبقى الإغلاق الكامل مرهوناً بتوجهات الكونغرس.

هذه الخطوة تبرز تحدياً كبيراً يواجه الولايات المتحدة، حيث يتطلب الحفاظ على توازن التعليم بين الكفاءة والاستدامة وضمان المساواة.