مصر وتنزانيا تناقشان تطوير التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستثمار المشترك خلال منتدى موسع

تسعى مصر وتنزانيا إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية، حيث تم تنظيم منتدى اقتصادي بين البلدين بهدف تبادل الخبرات والتعاون في مختلف القطاعات. جاء ذلك في إطار الجهود المصرية لتوطيد علاقاتها مع الدول الإفريقية، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التنمية الاقتصادية. المنتدى شهد حضوراً لافتاً للمسؤولين والمستثمرين من الجانبين، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا التعاون.

تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وتنزانيا

ترأس الوفد المصري الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، حيث رافقه عدد من أهم رجال الأعمال والمستثمرين من القطاعات الصناعية والاقتصادية المختلفة. تناول المنتدى سبلاً جديدة لتعزيز التعاون في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة، مع التركيز على تحسين الإنتاج الزراعي وتبادل التكنولوجيا وتحفيز الاستثمارات في قطاعات الصناعة التحويلية. أبدى الجانب التنزاني اهتمامه الكبير بهذه المبادرات، مما يعكس رغبته في بناء شراكة اقتصادية مستدامة مع مصر.

دعم التنمية المستدامة في إفريقيا

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، أن زيارة الوفد المصري إلى تنزانيا تهدف للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة داخل القارة الإفريقية. وأشار إلى ضرورة تركيز الشركات المصرية على زيادة استثماراتها في الأسواق الإفريقية، حيث تمتلك مصر إمكانيات صناعية وتجارية كبيرة تلبي احتياجات الدول الإفريقية. كما أثنى على دور الوكالة المصرية لضمان الصادرات والاستثمار في دعم توسع الشركات المصرية، مضيفًا أن هذه المبادرات تساهم في تعزيز مكانة مصر كشريك اقتصادي رئيسي في إفريقيا.

فرص استثمارية واعدة في قطاعات متعددة

استعرض المنتدى إمكانيات القطاع الصناعي المصري، خاصة في مجالات الصناعات الدوائية والغذائية ومواد البناء، مشيراً إلى توفير منتجات متنوعة ذات جودة عالية وأسعار تنافسية للأسواق التنزانية. ودعا الوزير رجال الأعمال التنزانيين إلى تعزيز علاقاتهم مع القطاع الخاص المصري لفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والصناعي. كما دعا المستثمرين التنزانيين لاستغلال المزايا الاستثمارية التي تقدمها مصر، خاصةً في ظل وجود منظومة صناعية قوية تسهم في تعزيز الشراكة بين الجانبين وزيادة حجم التبادل التجاري.

هذه الجهود تعكس استراتيجية مصر لتعزيز حضورها الاقتصادي في إفريقيا، ما يعزز من التعاون الإقليمي والتنمية المستدامة على مستوى القارة.