وزيرتا التخطيط والبيئة تبحثان أهداف الخطة الاستثمارية لتطوير قطاع البيئة وتحقيق التنمية المستدامة

تعمل الحكومة المصرية بجدّية لتحقيق التنمية المستدامة عبر دمج أبعادها الرئيسة: الاقتصادي، الاجتماعي، والبيئي، في خططها المستقبلية. في هذا السياق، التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة رانيا المشاط، مع وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، لتنسيق الجهود بخصوص خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026، مع التركيز على تعزيز الاستدامة البيئية ودعم الاقتصاد الأخضر.

أهمية البُعد البيئي في التنمية المستدامة

أكدت الدكتورة رانيا المشاط أهمية البُعد البيئي كجزء أساسي في رؤية مصر 2030، حيث يتم العمل على استغلال الموارد الطبيعية التقليدية بشكل أمثل، وتعزيز الاستفادة من الموارد المتجددة. يعتمد تحقيق هذا الهدف على مراعاة الاستدامة البيئية وزيادة الاستثمارات العامة الخضراء لتصل إلى 55% من إجمالي الاستثمارات العامة في العام المالي القادم. كما تسعى الحكومة لمواجهة تحديات تغير المناخ من خلال جهود متكاملة تستهدف تقليل غازات الاحتباس الحراري ودعم البنية التحتية الخاصة بإدارة المخلفات.

خطط متوسطة المدى للتحول نحو الاقتصاد الأخضر

تتبنى وزارة التخطيط خطة اقتصادية شاملة متوسطة المدى بدءًا من العام المالي 2027/2026، وفقًا لقانون المالية الموحد. ترتكز الخطة على تطوير مشروعات اقتصادية مستدامة تشمل تحسين إدارة المحميات الطبيعية، رفع كفاءة إدارة المخلفات، ودعم الاستثمار في مشاريع الاقتصاد الأخضر. كما يدمج المنهج التحليلي للوزارة بين رؤية مصر 2030 وتوجيهات برامج عمل الحكومة لتحقيق استدامة أكبر ومشاركة فاعلة للقطاع الخاص في مشروعات التنمية.

مشروعات بيئية لتعزيز التنمية في مصر

عرضت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، بعض المشروعات البيئية المحورية مثل توريد 120 أتوبيسًا كهربائيًا بالقاهرة الكبرى، لدعم مبادرة النقل المستدام، وإنشاء المدينة المتكاملة لإدارة المخلفات في العاشر من رمضان. تهدف هذه المشاريع إلى معالجة كافة أنواع المخلفات بطرق حديثة ومستدامة. كما أكدت الوزارة دعمها للمستثمرين من خلال تسهيل الإجراءات وتقديم الدعم الفني لإنجاح مشاريع إدارة المخلفات بالتعاون مع القطاع الخاص.

تأتي مشروعات البيئة كتأكيد على رؤية الدولة لتعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة، مما يبرز الدور الوازن الذي تلعبه الوزارات في تحقيق هذه الأهداف الطموحة.