«تصريحات رسمية» مذكرة سلام روسية جديدة لتسوية النزاع مع أوكرانيا

تعمل موسكو بجدية على مذكرة السلام مع كييف، والتي تتضمن تحديد مبادئ التسوية وتهدف إلى إبرام اتفاق ووقف إطلاق النار، في الوقت نفسه، يتوقع من الجانب الأوكراني اتخاذ خطوات مماثلة نحو السلام، جاء ذلك وفق تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التي أكدت على أهمية تحرك جميع الأطراف لتحقيق هدنة دائمة.

مذكرة السلام بين روسيا وأوكرانيا

تتجه الأضواء إلى مذكرة السلام التي تعمل عليها موسكو لتسوية النزاع مع كييف، وتتعلق بتحديد أسس واضحة وفعالة لإنهاء النزاعات العسكرية مثل وقف إطلاق النار وإرساء دعائم للسلام في المنطقة، وبينما يأمل المسؤولون الروس أن تقوم أوكرانيا بخطوات مشابهة لإتمام الاتفاق، فإنهم يواجهون تحديات كبيرة بسبب المتغيرات السياسية والميدانية، وهذه المبادرة الروسية تأتي كجزء من محاولات مستمرة لتخفيف حدة الصراع بين البلدين.

تبادل الأسرى بنجاح بين روسيا وأوكرانيا

تضمن الملف الإنساني بين روسيا وأوكرانيا نجاحًا لافتًا في تبادل الأسرى بصيغة ألف مقابل ألف، حيث تمت هذه العملية المهمة بمساعدة الوساطة البيلاروسية، وتم تحقيقها بناءً على الاتفاقية المبرمة في إسطنبول، وعلى الرغم من النجاح الملحوظ لهذا التبادل، إلا أن التصريحات الأوكرانية الصادرة عن الرئيس فولوديمير زيلينسكي تشير إلى انتقاد روسيا بسبب اتهامها بعدم الجدية في تحقيق السلام، ما يعكس خلافات كبيرة بين الطرفين.

النظام الأوكراني يواجه الانتقادات

تؤكد روسيا أن النظام الأوكراني يعرقل مسار التسوية بشكل متعمد من خلال دعواته المستمرة لتشديد العقوبات الدولية على موسكو، إلى جانب مطالباته بمواصلة تسليحه من قبل الحلفاء الغربيين، الاتهامات الروسية تشير كذلك إلى وجود أطراف أوروبية ترفض الجهود السلمية في إنهاء الصراع بأوكرانيا، مما يزيد من تعقيد الحلول الدبلوماسية ويضع عراقيل أمام أي تقدم في هذا الإطار.

الهجمات المكثفة ضد المواقع المدنية

اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية نظام كييف بتصعيد الهجمات ضد المواقع المدنية داخل الأراضي الروسية، حيث زادت وتيرة الاستهدافات المباشرة للمناطق السكنية، ما يجعل المدنيين يدفعون الثمن الأكبر في هذا النزاع، هذه التصرفات تقوض الجهود الدولية لتحقيق سلام شامل وتتسبب في المزيد من التوترات التي تؤثر بشكل مباشر على مستقبل العلاقة بين الطرفين.