زيادة ملحوظة في أسعار اللحوم مع اقتراب عيد الأضحى.. البلدي يصل إلى 410 جنيهات

تواصل أسعار اللحوم اهتمامًا كبيرًا لدى المواطنين خاصة مع حلول عيد الأضحى إذ يتساءل الكثيرون عن مدى التغيرات المحتملة في أسعار اللحوم، هل سترتفع الأسعار بسبب زيادة الطلب أم أنها ستظل مستقرة كما هي؟ للإجابة على هذه التساؤلات، تأتي تصريحات ممثلي شعبة القصابين ونقابة الفلاحين لتوضح الصورة وتسلط الضوء على واقع السوق وآفاقه.

أسعار اللحوم في السوق وتأثير عيد الأضحى

تشهد أسعار اللحوم في السوق استقرارًا نسبيًا مع زيادة طفيفة قدرها عشرة جنيهات للكيلو الواحد وفقًا لتصريحات شعبة القصابين، إذ تسعى الشعبة بالتنسيق مع الجهات الحكومية لضمان توفير اللحوم بأسعار تنافسية للمواطنين خلال هذه الفترة، من أبرز الجهود المبذولة: تطوير المجازر وتحسينها بالتعاون مع وزارتي التنمية المحلية والزراعة، بالإضافة إلى ضخ كميات كبيرة من اللحوم بأسعار أقل في المجمعات الاستهلاكية، كذلك يتم تخصيص مناطق لإقامة شوادر لبيع الأضاحي تيسيرًا لعمليات الشراء.

تفاصيل أسعار اللحوم المختلفة

تختلف أسعار اللحوم بشكل ملحوظ حسب نوعها ومصدرها، فمثلًا:

• اللحوم المجمدة المستوردة من الهند تبلغ 260 جنيهًا للكيلو.
• اللحوم البرازيلية تسجل 300 جنيه لكل كيلو.
• لحوم الأبقار البلدي تتراوح بين 410 و460 جنيهًا للكيلو حسب القطعية.
• اللحوم السودانية تصل إلى 285 جنيهًا، بينما تتراوح أسعار الجاموسي البلدي بين 350 و400 جنيه.
• العجول الكولومبية المستوردة تُقدر ما بين 350 و400 جنيه للكيلو.

أما بالنسبة للأضاحي الحية، فإن الكيلو الواحد القائم للبقري البلدي يتراوح بين 180 و190 جنيهًا، مع اختلافات بسيطة تعتمد على نوع العجل وحجمه ومستوى التصفية.

أسباب استيراد اللحوم ومعدلات الإنتاج المحلي

يؤكد رئيس شعبة القصابين أن الإنتاج المحلي يغطي 40% فقط من احتياجات السوق من اللحوم، بينما يتم استيراد 60% لتغطية الفجوة، ويعود هذا النقص إلى قلة إنتاج الأعلاف محليًا، إذ أن تطوير زراعة الأعلاف بشكل أكبر يمكن أن يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي ويقلل الاعتماد على اللحوم المستوردة، من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى استقرار الأسعار مستقبلاً وزيادة تنوع المصدر الغذائي.

التغيرات في القوة الشرائية وأسعار الأضاحي

تشير التصريحات إلى أن أسعار الأضاحي شهدت استقرارًا عامًا مقارنة بالأعوام السابقة، إذ تبدأ أسعار العجول البقري التي تزن 500 كيلوغرام من 80 ألف جنيه وتصل إلى 100 ألف جنيه، في حين يختار بعض المواطنين الذبح بأقل التكاليف من خلال شراء الأغنام والماعز لتناسب ظروفهم المالية، أما القوة الشرائية العامة فقد شهدت ركودًا طفيفًا نتيجة ارتفاع التكلفة المعيشية، مما أثر على قرارات الشراء لدى العديد من الأسر.

جهود حكومية لتخفيف العبء واستقرار الأسعار

تلعب الحكومة المصرية، بالتعاون مع وزارة الزراعة، دورًا محوريًا في التحكم بسوق اللحوم، حيث يتم إقامة الشوادر في جميع المحافظات، لتوفير اللحوم والأضاحي بأسعار منخفضة بنسبة تتراوح بين 10 و15% عن السوق، هذه الخطوات تهدف إلى كبح الاستغلال والاحتكار وتعزيز التنافسية، لتمكين المواطنين من الاستفادة من مناسباتهم المباركة بسهولة ويسر.