أخبار اليمن – حلف قبائل حضرموت يباشر تشكيل قوات عسكرية في وادي حضرموت

بدأت قبائل حضرموت، بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش العليي، اتخاذ خطوات هامة على أرض الواقع لتأسيس قوة عسكرية جديدة تحمل اسم “قوات حماية حضرموت”، وتأتي هذه الخطوة التي أطلقها حلف قبائل حضرموت بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، وقد بدأت هذه الجهود على عدة مستويات في وادي حضرموت، مع تصاعد مطالب أبناء حضرموت بحقهم في حماية منطقتهم بعيدا عن القوات القادمة من خارج المحافظة.

إنشاء قوات حماية حضرموت

أكدت مصادر قبلية متعددة أن هذه التحركات تهدف إلى إعداد قوة جديدة قادرة على التعامل مع التحديات الأمنية المتزايدة، وقد شرعت قبائل حضرموت في تأسيس معسكرات تدريبية لاستقبال وتجنيد المتطوعين من أبناء القبائل، حيث تشهد هذه الخطوة استجابة واسعة وسط الشباب المحليين الذين يؤمنون بضرورة حماية منطقتهم بأنفسهم، تزامنا مع انتشار مطالب تسليم ملف الأمن لأبناء المحافظة بعيدا عن السيطرة الخارجية.

أهداف قوات حماية حضرموت

تهدف قوات حماية حضرموت التي يقود جهود تشكيلها حلف قبائل حضرموت إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، أهمها:

• تعزيز الأمن والاستقرار داخل المحافظة وضمان حماية السكان المحليين
• تصعيد الضغط لإنهاء وجود القوات العسكرية القادمة من خارج حضرموت
• إنشاء قوة وطنية تسعى لحماية الموارد الطبيعية والثروات الموجودة في المنطقة
• فرض وجود أبناء المحافظة كشركاء أساسيين في إدارة الملف الأمني بالمحافظة

دور منصات التواصل الاجتماعي في دعم القضية

شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعا مع القرار المتعلق بإنشاء قوات حماية حضرموت، حيث تم تداول صور ومقاطع فيديو توثق تحركات القوات الجديدة وهي تتجمع في مناطق صحراوية بوادي حضرموت، ويري البعض أن هذا الحراك يعكس إجماعاً شعبياً داعمًا لهذه الخطوة، خاصة في ضوء التوتر السياسي المتزايد في المحافظة مؤخراً والذي يتعلق بأمن واستقرار حضرموت.

التحديات السياسية في حضرموت

تعاني محافظة حضرموت منذ فترة طويلة من تهميش لا يراعي أهميتها الجغرافية والاقتصادية الكبرى، وفي ظل استمرار هذا الوضع، تصاعدت المطالب المحلية بضرورة طرد القوات الخارجية وتسليم المهام الأمنية لأبناء المنطقة، ومع ذلك، تلتزم الحكومة الرسمية الصمت تجاه هذه التحركات، مما يخلق حالة من التوتر والانقسام داخل المحافظة، ويرى مراقبون أن تأسيس “قوات حماية حضرموت” يمثل نقلة جديدة قد تساهم في إدارة ملف الأمن بفاعلية إذا لاقت دعماً سياسياً ووطنياً مناسباً.

أهمية تشكيل قوات حضرموت

يعكس إنشاء قوات حماية حضرموت التغيير الذي تشهده المحافظة في سياق تعاملها مع الأزمات المتراكمة، خاصة فيما يتعلق بإدارة الأمن وحماية الموارد الاقتصادية، وترى القيادة المحلية والمكونات القبلية أن وجود قوة عسكرية مستمدة من أهالي حضرموت سيساهم في تعزيز سيطرة القبائل على المنطقة وتحقيق الاستقلال في إدارة شؤونهم الأمنية، كما تسعى لتقديم نموذج جديد في المناطق التي تعاني من غياب الاستقرار الأمني بالدولة.