13 مرشحًا لرئاسة حكومة ليبية جديدة والبرلمان مستمر في خطوات التشكيل

تشهد الساحة الليبية حراكًا سياسيًا متصاعدًا مع إعلان 13 مرشحًا عن رغبتهم في قيادة حكومة ليبية جديدة، هذه القائمة التي تضمنت أسماء بارزة مثل وزير الصحة عثمان عبد الجليل ووزير الداخلية اللواء عصام أبو زريبة في حكومة أسلمة حماد المكلفة من البرلمان، تأتي هذه التحركات في ظل تزايد الغضب الشعبي على حكومة الوحدة الوطنية واستقالة عدد من وزرائها بعد الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في طرابلس، مما زاد من زخم المطالبات بإحداث تغييرات سياسية جذرية.

تشكيل حكومة جديدة في ليبيا

قدم البرلمان الليبي مقترحًا لتشكيل حكومة جديدة في محاولة للتعامل مع الأزمة السياسية والاضطرابات التي تجتاح البلاد، تلك الدعوة جاءت بناءً على الضغط الشعبي والدعوات المتزايدة للتغيير عقب المواجهات المسلحة التي سببت خسائر بشرية ومادية في العاصمة طرابلس، ولكن هذا الإجراء أثار جدلًا واسعًا داخل البرلمان نفسه، حيث أبدى 26 نائبًا، رفضهم لأي خطوة باتجاه تشكيل حكومة جديدة دون إجماع سياسي شامل، معتبرين أن اتخاذ هذه الخطوة دون توافق سيعيد الأزمات ويزيد من حالة الانقسام التي تعانيها البلاد.

التحديات أمام حكومة الوحدة الوطنية

لم يصدر أي تعليق من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، على هذه المظاهرات الشعبية المطالبة برحيل حكومته، كذلك لم تتفاعل البعثة الأممية مع قرارات البرلمان أو تقدم موقفًا داعمًا لهذه التحركات، مما يعكس غموضًا دوليًا تجاه الأزمة الراهنة. ومع تراجع ثقة الشعب بالحكومة الحالية نتيجة تزايد الصراعات الداخلية وغياب الخطط الفعالة لحل الأزمات الاقتصادية والسياسية، تبدو مهمة أي حكومة مستقبلية محفوفة بالتحديات والضغوط الشعبية.

ردود الفعل الداخلية والدولية حول الحكومة الجديدة

البرلمانيون الذين عارضوا تشكيل حكومة جديدة دون توافق سياسي أعربوا عن خشيتهم من تكرار السيناريوهات الفاشلة السابقة التي لم تفلح في تحقيق وحدة وطنية أو بناء استقرار سياسي، كما أنهم أكدوا أن الانفراد بإجراءات كهذه لن يؤدي إلا إلى تعميق الانقسام السياسي. من جهة أخرى، يبقى الموقف الدولي غامضًا، حيث لم تعلن الأطراف الدولية أو البعثة الأممية عن مواقف واضحة حيال مقترح البرلمان، مما يلقي بظلال من الشك حول مدى جدية هذه التحركات السياسية لتحقيق تغيير حقيقي ومستدام.

قائمة أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة

المرشح المنصب الحالي
عثمان عبد الجليل وزير الصحة بحكومة أسلمة حماد
اللواء عصام أبو زريبة وزير الداخلية بحكومة أسلمة حماد

آفاق مستقبلية لليبيا السياسية

مع بروز أسماء جديدة في قائمة المرشحين لرئاسة الحكومة الليبية، تظهر تساؤلات حول احتمالية تحقيق توافق سياسي داخلي ودعم دولي لمواجهة المرحلة القادمة، حيث أن الوضع الحالي يتطلب التحدث بواقعية عن سبل إنهاء الانقسامات وحل الأزمات المتعددة التي تواجه الشعب الليبي. وبينما يستمر البرلمان بالتحركات، يظل الرهان الأكبر على مدى قدرة الأطراف المختلفة على تجاوز الخلافات من أجل تشكيل حكومة موحدة تستطيع استعادة ثقة الشعب وتحقيق الاستقرار المنشود.