«محاضرات متميزة» التخطيط القومي يعقد الحلقة الثالثة للعام الأكاديمي 2024-2025

عقد معهد التخطيط القومي ثالث حلقات سلسلة المحاضرات المتميزة للعام الأكاديمي 2024/2025، وجاءت الحلقة بعنوان “استجابة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر: نظرة استراتيجية على الفرص والتحديات”، حيث ألقت المحاضرة الدكتورة حنان حمدان، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مصر وجامعة الدول العربية، وذلك بحضور نخبة من الخبراء والباحثين لمناقشة قضية اللاجئين في مصر وآليات التعامل معها.

استجابة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر

تركز المحاضرة على تحليل الدور المهم الذي تلعبه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر، حيث أشارت الدكتورة حنان حمدان إلى أن جهود المفوضية تهدف إلى حماية اللاجئين وتوفير المساعدات الأساسية لهم باعتبارها جزءًا من الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية 1951 وبروتوكولها لعام 1967، كما أضافت أن عمل المفوضية يعكس commitment نحو دعم اللاجئين بالرغم من التحديات المعقدة على المستوى المحلي والدولي، موضحة أهمية الشراكة بين المفوضية والحكومة المصرية في هذا الإطار.

دور مصر في استضافة اللاجئين

أبرزت المحاضرة التزام مصر التاريخي في استضافة اللاجئين، حيث أكد المشاركون أن الدولة المصرية تتبنى سياسات شاملة وغير تقليدية مثل سياسة “خارج المخيمات”، والتي تتيح اندماج اللاجئين في الخدمات الوطنية مثل التعليم والرعاية الصحية، ويعد هذا النهج غير المعتاد دليلاً على التعاون البناء بين الحكومة المصرية والمجتمع الدولي للإسهام في تحسين جودة حياة اللاجئين وضمان تكاملهم داخل النسيج المجتمعي.

التحديات التي تواجه ملف اللاجئين في مصر

رغم الإنجازات الملموسة، تواجه قضية اللاجئين في مصر مجموعة من التحديات، والتي تشمل العجز التمويلي، وتأثير الأزمات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى مشاكل البنية التحتية في المناطق ذات الكثافة العالية من اللاجئين، تتعلق هذه التحديات الضاغطة بضرورة تهيئة الظروف المناسبة لتحسين الخدمات وتوفير الدعم اللازم للمجتمعات المضيفة، وهو ما يجعل من تنسيق الجهود الدولية والمساعدات أمراً حتميًا.

فرص تحسين إدارة شؤون اللاجئين

أشارت المحاضرة إلى أن وضع سياسات فعالة لإدارة شؤون اللاجئين يتطلب تعزيز التعاون الدولي وزيادة الدعم للمجتمعات المضيفة، كما تعتبر مبادرات مثل إصدار قانون اللجوء والإصلاحات الاقتصادية الهيكلية خطوات هامة تدفع نحو تحقيق تنمية مستدامة، إلى جانب العمل على تحسين البيانات المتعلقة بأعداد اللاجئين لتعزيز الإدارة الشاملة، أكدت المحاضرة أيضًا أن التركيبة الديموغرافية الراهنة يمكن تسهيل إدماج اللاجئين بشكل أكبر ضمن بنية المجتمع المصري بما يعزز من الاستفادة المتبادلة.

التعاون الدولي لدعم اللاجئين

ناقش الحضور خلال المحاضرة أهمية تعاون الحكومات الدولية والمنظمات المعنية لدعم اللاجئين في مصر، حيث تم الإشادة بالدور الحيوي الذي تؤديه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تعزيز التعاون مع الدولة المصرية لمواجهة التحديات، كما شددت المداخلات على ضرورة تحسين التفاهم الاقتصادي والاجتماعي بين اللاجئين والمجتمع المحلي من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة للجميع.