«هبوط جديد» سعر الذهب يفقد 55 جنيها وعيار 21 يصل إلى 4665 جنيها

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم انخفاضاً ملحوظاً بالتزامن مع تراجع الأسعار العالمية للأونصة، حيث بلغ سعر الأونصة 3,347 دولار بانخفاض نسبته 0.27%، وهو ما أثر بدوره على السوق المحلي إذ بدأ التراجع يظهر بقوة بفقدان جرام الذهب أكثر من 55 جنيهاً، مما أثار حالة ترقب بين المستثمرين والمستهلكين المحليين على حد سواء. انخفاض أسعار الذهب يقدم فرصة مثيرة للشراء والاستثمار في السوق المصرية.

أسعار الذهب في مصر اليوم

سجلت أسعار الذهب أرقاماً منخفضة وفقاً للتحديثات الأخيرة، إذ سجل عيار 24 مستوى 5331 جنيهاً، بينما بلغ عيار 21 الشائع في مصر نحو 4665 جنيهاً، أما عيار 18 فقد وصل إلى 3982 جنيهاً، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 37320 جنيهاً، هذه التغيرات اليومية في الأسعار تعكس حركة السوق ومدى تأثير الظروف الدولية والمحلية على طلب الذهب في السوق المصري.

تأثير التغيرات العالمية على أسعار الذهب

شهدت الأسواق الأسبوع الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الأونصة بنسبة 4.8% نتيجة للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث ساهمت تشنجات الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي بشكل مباشر في زيادة الطلب العالمي على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً، إلا أن التصريحات الأخيرة حول احتمالية فرض رسوم أعلى على الاتحاد الأوروبي أوجدت تذبذباً إضافياً، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في الأسعار مطلع هذا الأسبوع، يعود ذلك لصعوبة توقع تداعيات هذه الرسوم والتحذيرات التي أطلقتها شركات دولية مثل شركة أبل بشأن تأثير هذه السياسات على تكاليف الإنتاج.

فرص الاستثمار في السوق المصري

يعتبر الذهب واحداً من أهم أدوات الادخار والاستثمار طويلة الأجل في السوق المصرية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة مثل معدلات التضخم المرتفعة وتقلبات أسعار الصرف، ومع الانخفاض الذي شهده سعر الجنيه الذهب، بفقدانه نحو 280 جنيهاً في جلسة واحدة، يبرز الذهب كفرصة مغرية للمستثمرين الذين يرغبون في الاستفادة من التغيرات السعرية، ويتجه الأفراد خلال هذه الفترات عادةً إلى شراء السبائك والجنيهات الذهبية بدلاً من المجوهرات من أجل الحفاظ على قيمة أموالهم مع مضاعفة فرص الاستثمار على المدى الطويل.

العوامل المؤثرة على حركة أسعار الذهب في مصر

تتأثر أسعار الذهب في السوق المحلي بشكل مباشر بتغيرات الأسعار العالمية وسعر الدولار مقابل الجنيه، حيث يؤدي ارتفاع الدولار إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد؛ ما ينعكس على الأسعار محلياً، كما أن التوترات التجارية العالمية تعد أبرز العوامل التي تؤدي إلى زيادة أو انخفاض الأونصة العالمية، مما يخلق فرصاً متفاوتة للمستهلكين المصريين، بالإضافة إلى تأثيرات الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية، والتي تدفع المستثمرين إلى إعادة ترتيب محافظهم الاستثمارية، واللجوء إلى الذهب كخيار آمن.