«تأجيل ترامب» الذهب ينخفض بعد تراجع الرسوم الجمركية على الواردات الأوروبية

سعر الذهب يشهد تراجعًا ملحوظًا بعد الإجراءات الأخيرة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أثر تأجيل الرسوم الجمركية على الواردات الأوروبية على الطلب على المعادن الثمينة، مما أدى إلى انخفاض سعر الذهب إلى 3348 دولارًا للأونصة، وقد أسهمت هذه القرارات السياسية في تعزيز توقعات السوق وتقلباته.

تأثير تأجيل الرسوم الجمركية على سعر الذهب

أعلنت إدارة ترامب عن تأجيل فرض الرسوم الجمركية بنسبة 50٪ على السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي، وقد حدد الرئيس موعدًا نهائيًا للتفاوض مع الكتلة الأوروبية في 9 يوليو المقبل، هذه القرارات هدفت إلى منح مزيد من الوقت للتوصل إلى حلول وسطية بين الجانبين، ومنع تأثيرات اقتصادية سلبية واسعة النطاق، كما ساهمت هذه الخطوة في تقليل الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن، مما ضغط بشكل مباشر على السوق وأدى إلى انخفاض سعر الذهب مقارنة بالأسبوع الماضي.

المخاوف التجارية وتأثيرها على سعر الذهب

على الرغم من تأجيل الرسوم الجمركية الأوروبية، إلا أن التوتر التجاري لا يزال قائمًا، حيث صرح ترامب بأن شركة أبل قد تخضع لرسوم جمركية إضافية بنسبة 25٪ إذا لم تقم بتصنيع أجهزة الآيفون داخل الولايات المتحدة، مثل هذه التصريحات تخلق انعدامًا للاستقرار في الأسواق المالية وتبقي المستثمرين في حالة حذر دائم، وقد أدى هذا التأثير غير المباشر إلى تذبذب أسعار الذهب، خاصة أن السوق يعتمد على قرارات كهذه كمحفزات رئيسية لتحديد الأسعار المستقبلية.

العوامل الاقتصادية المؤثرة في ارتفاع وانخفاض سعر الذهب

شهد الأسبوع الماضي ارتفاعًا بنسبة 5٪ في أسعار الذهب بسبب عدم اليقين التجاري، بالإضافة إلى المخاوف بشأن الوضع الاقتصادي العام في الولايات المتحدة، وفيما تركز الأسواق المتقدمة على هذه المعطيات، فإن الخطط الاقتصادية الجديدة مثل مشروع قانون الضرائب قد تؤدي إلى توسيع عجز الميزانية بنحو 3 تريليونات دولار خلال العقد المقبل، مما يعكس ضغوطًا قوية على الاقتصاد الكلي الأمريكي، وينعكس ذلك بشكل مباشر على تحركات سعر الذهب.

التغير الأسبوعي في سعر الذهب

الأسبوع التغير في السعر
الأسبوع الحالي -5٪
الأسبوع السابق +5٪

مستقبل سعر الذهب في ظل التطورات الحالية

التطورات الاقتصادية والسياسية الجارية، بما في ذلك التغيرات في السياسة الجمركية الأمريكية ومشروع قانون الضرائب، تلعب دورًا كبيرًا في تحديد اتجاه سعر الذهب على المدى القريب، وإذا ما استمرت الخلافات التجارية أو ظهرت قرارات مالية جديدة تزيد من حالة عدم اليقين، فمن المحتمل أن يعود الذهب للاستفادة كملاذ آمن، مما قد يؤدي إلى تعافيه وارتفاع أسعاره مجددًا، ويبقى المستثمرون في حالة ترقب دائم للتحديثات اليومية القادمة.