«مؤشرات جديدة» الذهب يتراجع مع تحسن موقف ترمب بالخلاف التجاري الأوروبي

تراجع أسعار الذهب مؤخرًا يعكس تراجع مكانته كملاذ آمن، وذلك نتيجة ظهور مؤشرات على احتمال قيام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتخفيف سياسته المتشددة تجاه التجارة مع الاتحاد الأوروبي، إذ قرر تمديد المهلة النهائية لتطبيق الرسوم الجمركية الواسعة النطاق، مما أثر على معنويات المستثمرين تجاه المعدن النفيس.

تأثير سياسات ترمب على أسعار الذهب

شهد الذهب تذبذبًا ملحوظًا مع تأثير القرارات السياسية والتجارية على أسعاره، حيث يتم تداول السبائك عند مستويات قريبة من 3,350 دولارًا للأونصة، بعد تحقيق ارتفاع بنسبة 5% الأسبوع الماضي، وبرز التأثير السياسي عندما أعلن الرئيس الأميركي تأجيل خططه لفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو، لإفساح المجال لمزيد من المفاوضات بين الأطراف المعنية، علاوة على ذلك، توعد ترمب الشركات الكبرى مثل “أبل” بفرض رسوم إضافية على منتجاتها في حال لم تُصنع داخل الأراضي الأميركية، مما زاد الضغط على الأسواق العالمية.

ارتفاع الذهب مدفوعًا بالتوترات التجارية

منذ بداية العام الجاري، أدت التوترات التجارية الناتجة عن السياسات الأميركية إلى رفع أسعار الذهب بأكثر من الربع مقارنة بالعام الماضي، حيث اقتربت الأسعار من أعلى مستوياتها التاريخية التي حققتها قبل شهر، وبينما قد يؤدي الموقف المنفتح لسياسات التجارة إلى ضعف الطلب على الذهب كملاذ آمن، فإن المعدن ما زال يحتفظ بجاذبيته كخيار للتحوط، خاصة في ظل استمرار المخاوف بشأن الاستقرار المالي للولايات المتحدة.

تصنيف أميركا الائتماني وتأثيره على الذهب

خفض وكالة التصنيف “موديز” التصنيف الائتماني الأميركي الأعلى هذا الشهر ألقى بظلاله على ثقة المستثمرين، وزاد من التقلبات التي تواجه أسعار الذهب، ومع استمرار تصاعد العجز المالي نتيجة سياسات ترمب الضريبية، بقيت الأسواق في حالة ترقب، وأضافت هذه التغيرات مزيدًا من الدعم لأسعار الذهب؛ حيث يُعد المعدن الأصفر أداة تحوط فعالة في فترات القلق الاقتصادي والمالي.

مؤشرات ودلالات اقتصادية مهمة

سيكون المستثمرون على موعد مع تحليل مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة خلال هذا الأسبوع، مثل مبيعات السلع المعمرة والمعنويات الاستهلاكية، حيث يُتوقع أن تسهم هذه البيانات في التأثير على قرارات التداول المتعلقة بالذهب، في حين أن الأسواق الأميركية ستشهد توقفًا مؤقتًا يوم الإثنين بسبب عطلة يوم الذكرى، ما قد ينعكس على أحجام التداول العالمية.

أداء المعادن الأخرى

في الوقت الذي يسجل فيه الذهب انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 3,346.82 دولارًا للأونصة في تداولات الصباح بتوقيت سنغافورة، تباينت أسعار المعادن الأخرى، حيث ظلت الفضة والبلاديوم مستقرة، في المقابل، حقق البلاتين مكاسب بارزة خلال الأسبوع الماضي بنسبة 11% وهو أعلى معدل منذ أربع سنوات، مدعومًا بالطلب المتزايد على المجوهرات في السوق الصيني والمخاوف من عجز الإمدادات، مما عزز مكانته في السوق.

نوع المعدن الأداء الأسبوعي
الذهب -0.3%
البلاتين +11%
الفضة مستقرة
البلاديوم مستقر