دمية لابوبو اللطيفة تشعل العالم بجنون النوستالجيا الساحرة

نجح كائن صغير مشاكس يدعى “لابوبو” في سرقة الأنظار حول العالم، متحولاً من دمية محشوة إلى ظاهرة ثقافية تجتاح أسواق الألعاب والموضة، حيث أصبح رمزاً للحنين إلى الماضي ومفضلاً لدى جيل “زد” والمشاهير. هذه الدمية الغريبة الشكل التي تتميز بأذنين طويلتين وأسنان حادة أثارت اهتمام الملايين وانتشرت بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ظاهرة “لابوبو” وأصول الوحوش الظريفة

ظهرت دمية “لابوبو” ضمن مجموعة من الوحوش التي ابتكرها الفنان الصيني “كاسينغ لونغ” عام 2015، مستوحاة من الحكايات الإسكندنافية حول عفاريت الغابة، ثم تحولت هذه الشخصيات إلى ألعاب حقيقية في 2019 بعد توقيع اتفاق ترخيص مع شركة “بوب مارت” المتخصصة في إنتاج دمى الصندوق الأعمى. تحولت “لابوبو” من مجرد شخصية خرافية إلى دمية محبوبة في آسيا والعالم، متوفرة بأحجام وألوان متنوعة تجذب عشاق جمع الألعاب.

كيف أصبحت “لابوبو” قطعة أزياء رائجة؟

تخطت “لابوبو” حدود ألعاب الأطفال لتصبح قطعة أكسسوار أساسية في حقائب الموضة العالمية، حيث ارتفعت شعبيتها بعد دعم نجوم مثل “ليسا” من فرقة “بلاكبينك” الكورية، التي نشرت صوراً لها تحمل الدمية على حساباتها، مما أدى إلى اندلاع موجة من الهوس بها بين جيل الشباب. اليوم، تُباع دمى “لابوبو” بأسعار متفاوتة، تبدأ من 30 جنيهاً استرلينياً وقد تصل إلى أكثر من 200، ويشهد سوق إعادة البيع ارتفاعاً كبيراً في قيمة هذه المنتجات التي تحولت إلى رموز ثقافية تعكس دمج ثقافة الشارع مع الفن المعاصر.

تأثير “لابوبو” في ثقافة الموضة والشتريات الرقمية

يعتبر “لابوبو” مثالاً واضحاً على تحول الألعاب البسيطة إلى ظواهر ثقافية ذات قيمة فنية وتجارية، حيث يتابع آلاف الشباب في العالم تحديثات جديدة لهذه الدمية، ويعتبرها الكثيرون تعبيراً عن هويتهم وارتباطهم بثقافة النوستالجيا والموضة المعاصرة. وبفضل الإقبال الكبير عليها، استقطبت “لابوبو” اهتمام جامعي الفن والتجار على حد سواء، مع تحقيق مبيعات ضخمة تجاوزت ملايين الدولارات في الأسواق الآسيوية والأوروبية.