رحيل أحمد الفاتح يشعل مواقع التواصل بعد أن أنجب كأول رجل عربي

تصدرت وفاة أحمد الفاتح مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي بعد مزاعم خوضه تجربة الحمل والولادة كأول رجل عربي، الأمر الذي أثار موجة من الجدل والتساؤلات حول حقيقة القصة التي بدأت قبل أشهر وترافقت مع صور ومقاطع فيديو مثيرة للشكوك، وسط غياب أي تأكيد رسمي أو طبي لهذه الادعاءات.

وفاة أحمد الفاتح تثير الشكوك حول قصة أول رجل حامل في الوطن العربي

أحمد الفاتح، المعروف أيضًا باسم أحمد بلعيد، شاب جزائري يبلغ من العمر 28 عامًا، أثار ضجة واسعة بعد انتشار خبر وفاته نتيجة مضاعفات خطيرة عقب عملية ولادة قيصرية قيل إنه خضع لها في أوروبا بعد تسعة أشهر من الحمل المزعوم الذي تابعه آلاف المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتأتي قصة وفاة أحمد الفاتح بعد سلسلة من المنشورات التي شاركها بنفسه توثق مراحل تطور حمله، قبل أن يُعلن عن ولادة ابنته “مايا”، وسط ذهول المتابعين وتشكيك الأطباء في صحة الرواية، خاصة مع عدم وجود سوابق طبية موثقة لحالات مشابهة في المنطقة.

تفاصيل غامضة حول هوية أحمد الفاتح وحقيقة الحمل المزعوم

أشارت تقارير متداولة إلى أن أحمد الفاتح كان قد خضع لعملية تحول جنسي جزئي منذ عدة سنوات وهاجر لاحقًا إلى أوروبا حيث تزوج من رجل أعمال عربي عام 2023، وأعلن حينها استعداده لخوض تجربة الحمل عبر التلقيح الصناعي، مما جعله محور نقاش حاد في المجتمعات العربية المحافظة.

غير أن وسائل إعلام جزائرية نفت وجود أي معلومات مؤكدة أو أرشيف يوثق نشاطًا فنيًا لأحمد الفاتح في الوسط الثقافي المحلي، مما يضع علامات استفهام حول مدى دقة الادعاء بأنه فنان جزائري معروف، وهو ما أضعف من مصداقية القصة في أوساط الإعلاميين والمهتمين.

ردود أفعال متباينة على وفاة أول رجل حامل في العالم العربي

أثارت قصة وفاة أحمد الفاتح انقسامًا واسعًا بين المستخدمين والناشطين الحقوقيين، حيث انقسمت الآراء على النحو التالي:

  • البعض رأى أن القصة تمثل محاولة جريئة لفتح نقاش حول قضايا الهوية الجندرية في المجتمعات العربية
  • فئة أخرى شككت في مصداقية القصة برمتها وعدّتها وسيلة للفت الأنظار والجدل الإعلامي
  • ناشطون في مجال حقوق المتحولين طالبوا بضرورة التحقق من القصة وتوثيقها طبيًا قبل تداولها إعلاميًا
  • عدد من الأطباء أشاروا إلى غياب أي دليل علمي أو طبي يدعم إمكانية الحمل البيولوجي لدى الرجال

وسط هذا الجدل المستمر، لم يصدر أي تصريح رسمي من جهات طبية أو حكومية في الجزائر يؤكد أو ينفي وفاة أحمد الفاتح أو تفاصيل ولادته، ما يجعل القصة غامضة حتى اللحظة رغم تصدرها محركات البحث وانتشارها الواسع على منصات التواصل.