«دفاع شرعي» مقتل هشام أسامة يثير تساؤلات حول حادث اللبيني

استُشهد الشاب هشام أسامة دفاعًا عن عرضه وأسرته بعدما تعرّض لاعتداء عنيف في شارع اللبيني بمحافظة الجيزة، حيث قام أحد البلطجية بالتحرش بوالدته وشقيقته، وأثناء تصديه له، انهال عليه المتهم مستخدمًا سلاح أبيض وشاكوش، مما أدى إلى تعرض هشام لإصابات خطيرة انتهت بفقدانه الحياة.

قصة مقتل الشهيد هشام أسامة في شارع اللبيني

وقع الحادث المؤلم في شارع اللبيني بمنطقة فيصل عندما تدخل الشهيد هشام محاولاً الدفاع عن والدته وشقيقته اللتين تعرضتا لتحرش متكرر من سكان المنطقة، حسبما أفاد أقارب الضحية، تعرض هشام لاعتداء وحشي من الجاني الذي استخدم سلاحًا أبيضًا ومرزبة، حيث تعرض لضربات قاتلة، وتم نقله إلى المستشفى بحالة حرجة، إلا أن النزيف الشديد تسبب في تلف أعضائه الحيوية ومفارقته الحياة، ليسجل اسمه ضمن الشهداء الذين سقطوا للدفاع عن شرف أسرهم.

مأساة هشام أسامة كما يرويها عمّه

ناشد عم الضحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتحقيق العدالة والقصاص، حيث أكد أن ابن أخيه هشام كان العائل الوحيد لوالديه، وكان يعمل بجانب دراسته لإعالة أسرته، هشام كان يبلغ من العمر 22 عامًا ويعمل بالإضافة إلى دراسته الجامعية، لتوفير احتياجات أسرته البسيطة التي تعيش في نفس المنطقة بالعنوان الواقع قرب شارع رجب أبو السعود.

تفاصيل جريمة مقتل هشام أسامة

وفقًا للتحقيقات وشهادات أفراد عائلة هشام، وقعت الجريمة بعد يوم واحد من تقديم بلاغ رسمي ضد المتهم الذي يُدعى إسلام محمد علي، حيث حدثت مناوشة كلامية بينه وبينه المجني عليه على خلفية التحرش بوالدته وشقيقته، ليقوم الجاني، بمساعدة شقيقه، بترصد هشام مساء الجمعة الموافق 23 مايو 2025؛ ليعتدوا عليه بأسلحة بيضاء وسط الشارع، حيث أصيب بجروح بالغة في رأسه وجسده أدى إلى فقدانه حياته لاحقًا.

جهود الأجهزة الأمنية في كشف ملابسات مقتل هشام أسامة

تعمل أجهزة الأمن بالجيزة حاليًا على التحقيق في الواقعة لضمان تقديم الجاني للعدالة، حيث شكل مدير الإدارة العامة للمباحث فريقًا لكشف تفاصيل الحادثة، وتم فحص كاميرات المراقبة في المنطقة وجمع الأدلة من شهود العيان وأقارب الضحية، وأوضحت التحقيقات أن الجريمة كانت نتاج تحرش سابق تعرضت له أسرة هشام، الأمر الذي دفعه إلى الوقوف مدافعًا عنهم دون تردد.

معلومات عن قاتل هشام أسامة

التفصيل القيمة
الاسم إسلام م. ع
السن 28 سنة
المهنة فني تركيب كاميرات ودش

أفادت المصادر والجهات الأمنية أن المتهم يُعد من المشاغبين المعروفين في المنطقة، إذ سبق تقديم شكاوى عديدة ضده من السكان المحليين، بما فيها شكوى رسمية من والدة هشام قبل وقوع الجريمة مباشرة، إلا أنه استغل غياب الرقابة لإعداد هذا الاعتداء الشنيع.

الحزن يخيم على وداع هشام

شهدت جنازة هشام أسامة حضورًا واسعًا من أهالي المنطقة الذين أعربوا عن استنكارهم للبلطجة المتزايدة التي تفتك بالشباب، وطالبوا الجهات المختصة بضرورة فرض القانون والحفاظ على أمنهم، ودُفن هشام بعد صلاة العشاء بمسجد الصباح في أجواء من الحزن والغضب نتيجة إزهاق روح بريئة بغير حق نتيجة الجريمة التي أدمت قلوب الجميع.