«جلسة حوارية» الشباب والرياضة تنظم فعاليات منحة ناصر للقيادة الدولية الخامسة

تعد منحة ناصر للقيادة الدولية حدثًا بارزًا يركز على تعزيز دور الشباب في الدبلوماسية العامة والقوة الذكية، حيث نظمت وزارة الشباب والرياضة المصرية جلسة حوارية مؤخرًا تحت عنوان “الشباب والدبلوماسية العامة” في إطار النسخة الخامسة من فعاليات منحة ناصر للقيادة الدولية، والتي تُعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، وتهدف هذه الفعالية إلى تمثيل قضايا الجنوب العالمي وتحفيز الجيل الشاب على التفاعل مع القضايا الدولية. 

الشباب والدبلوماسية العامة كوسيلة للقوة الذكية

تضمنت الجلسة النقاشية العديد من المحاور التي استهدفت تعزيز انخراط الشباب في الدبلوماسية العامة كوسيلة فعّالة للقوة الذكية، حيث حضر هذه الجلسة شخصيات شبابية من دول متعددة، منهم ممثلين من باكستان ونيجيريا والبرتغال، وتناولت الجلسة كيفية استثمار القوة الذكية لتحقيق التأثير الحقيقي في القرارات والسياسات الدولية، كما ناقشت دور الحوار الثقافي العابر للحدود في تكوين فهم أعمق وتفاهم مشترك بين مختلف الثقافات.

تطوير برامج الدبلوماسية العامة بقيادة الشباب

ركزت المناقشة أيضًا على أهمية تصميم برامج دبلوماسية عامة موجهة خصيصًا للشباب لتوفير فرص حقيقية للمشاركة في القضايا الدولية، حيث أكدت الجلسة على الدور المحوري لتلك البرامج في تحويل الشباب من مجرد مشاركين رمزيين إلى أطراف فعالة وقادرة على التأثير، بالإضافة إلى ضرورة تمثيل الفئات المهمشة مثل الشباب من ذوي الإعاقة في هذه البرامج، لضمان تحقيق العدالة والشمولية في الجهود الدبلوماسية.

دور القانون والعلاقات بين الدبلوماسية والسياسات

تطرقت الجلسة الحوارية إلى العلاقة الوثيقة بين الأطر القانونية والدبلوماسية العامة، حيث تمت مناقشة كيفية استخدام القوانين لتيسير مشاركة الشباب أو حتى تقييدهم في بعض الأحيان، كما تم التأكيد على أهمية صياغة سياسات تتيح للشباب المساهمة بفاعلية في صنع القرار، مما يعزز من حضورهم وتأثيرهم في المجالين المحلي والدولي.

تفاصيل منحة ناصر للقيادة الدولية

تُعقد فعاليات منحة ناصر للقيادة الدولية خلال الفترة من 10 إلى 25 مايو الجاري، بمشاركة 150 من القيادات الشبابية يمثلون أكثر من 80 دولة حول العالم، حيث تركز هذه المنحة على تأهيل القيادات الشبابية التنفيذية وتنمية قدراتهم في المجالات المرتبطة بالدبلوماسية العامة والسياسات الدولية، وتعتبر هذه الفعالية فرصة استثنائية للتواصل وتبادل الأفكار والخبرات بين الشباب المؤثرين على مستوى العالم.

التمكين العملي للشباب في الساحات الدولية

اختتمت الجلسة بدعوة المؤسسات الدولية وصناع القرار إلى تعزيز دمج الشباب كشركاء أساسيين في صياغة السياسات العالمية، مع التأكيد على دورهم الرئيسي في دعم التغيير الاجتماعي والتنمية المستدامة، وتم التشديد على ضرورة البحث عن طرق إبداعية لتعزيز ممارسات دبلوماسية عامة ترتكز على تمكين الفئات الناشئة وتوظيف قدراتهم في دفع عجلة الاقتصاد والمجتمعات نحو التقدم.