«اكتشف الآن» تحولات التصنيع وسلاسل الإمداد تغيّر مستقبل الصناعات العالمية

يسلط التقرير السنوي الصادر عن شركة Fictiv الضوء على تغييرات ذات أهمية كبرى في سلاسل الإمداد وقطاع التصنيع، ويكشف النقاب عن تحديات كبيرة وفرص مبتكرة في عام 2025، حيث تلعب الاستدامة والذكاء الاصطناعي دورًا أساسيًا في تشكيل مستقبل الصناعات، ويتناول التقرير قلق القيادات التنفيذية حول مستقبل سلاسل التوريد بما يعكس تحولًا ملحوظًا في هذا المجال.

خارطة التصنيع وسلاسل الإمداد في مواجهة القلق العالمي

تواجه سلاسل الإمداد تعقيدات مستمرة بسبب التحولات في السياسات التجارية والجيوسياسية، يعبر التقرير عن قلق 96% من قادة التصنيع تجاه انعكاسات السياسات التجارية في الولايات المتحدة، حيث يرى 93% منهم أن الحروب التجارية قد تتزايد خلال السنوات القليلة المقبلة، ومن هنا، يتجه العديد من المصنعين إلى تقليل الاعتماد على الموردين الدوليين وتطوير الإنتاج المحلي لتجنب المخاطر الناتجة عن الرسوم الجمركية المتنوعة.

التوطين والتحديات في إدارة سلاسل الإمداد

أكد التقرير على اهتمام 68% من القادة بتبني استراتيجيات التوطين كخطوة ضرورية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد، خاصة في القطاعات التي تعتمد على أجزاء معقدة مثل المعدات الطبية والطاقة النظيفة، ومع ذلك، يواجه 77% تحديات في الموارد مثل القوى العاملة والميزانية، بالإضافة إلى مشكلات في جودة الموردين حيث يعاني 52% من قصور في الالتزام بالمعايير، مما يزيد من أهمية الابتكار لتحقيق إدارة أكثر فاعلية.

الابتكار والتوسع في ظل العوائق

يشير التقرير إلى عوائق كبيرة تعترض طريق الابتكار والتوسع في قطاع التصنيع، حيث يواجه 91% من المصنعين صعوبات في العثور على شركاء موثوقين لتلبية الاحتياجات الإنتاجية بكميات صغيرة، كما أن 86% يعانون من تأخير في توفير المواد وقطع الغيار مما يعرقل مشاريع الابتكار الجديدة، لذا، يعتمد 90% من القادة على تقنيات التصنيع الرقمي لتسهيل عملياتهم وتحقيق التوسع المطلوب.

دور الاستدامة في مستقبل سلاسل الإمداد

تمثل الاستدامة طبيعة استراتيجية حاسمة ضمن خطط التصنيع وسلاسل الإمداد، يعبر التقرير عن قلق 95% من القادة تجاه تأثير الظواهر الجوية والمناخية على استراتيجياتهم، حيث تعمل 91% من الشركات على وضع مبادرات واضحة لضمان البيئة المستدامة، ويرى 52% أن التوطين يساعد بشكل كبير في تحقيق أهداف الاستدامة ورفع كفاءة العمليات التصنيعية.

الذكاء الاصطناعي قاعدة أساسية للتصنيع

يعد الذكاء الاصطناعي من أبرز الأدوات المستخدمة حاليا في تحسين عمليات التصنيع وسلاسل الإمداد، حيث يعتمد 94% من المصنعين على الذكاء الاصطناعي، سواء في تحسين الإدارة اللوجستية أو تصميم المنتجات، ويرى 56% من القادة أنه الاتجاه الرئيسي الذي سيحدد استراتيجيات التصنيع المستقبلية، ليكون ذلك العامل الأهم في تعزيز مرونة الصناعات وتحقيق التنافسية في السوق العالمية.

الخطوط العامة للمشهد الصناعي عام 2025

يشهد قطاع التصنيع تحولات كبرى تحت تأثير ضغوط مناخية وسياسية وتجارية، وما بين التحديات والفرص، يعكس تقرير Fictiv أهمية التكيف السريع والابتكار في صياغة مستقبل أكثر استدامة وذكاء، حيث يرى التقرير أن الشركات التي تستطيع إعادة رسم خرائطها ستكون الأقدر على البقاء في ظل هذه الظروف المتغيرة بقوة.