«قفزة قوية» أسعار الذهب العالمية ترتفع بنسبة 4.5% خلال أسبوع كامل

شهدت أسعار الذهب تغيرات ملحوظة في الأسواق المحلية نتيجة لتصعيد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحرب التجارية مع الاتحاد الأوروبي، حيث أثرت هذه التطورات على أداء الذهب عالميًا نتيجة ضعف الدولار، وتشهد الأسواق المحلية حالة من الترقب لتحركات البورصة العالمية وقرارات السياسات النقدية، مما يجعل الذهب المحور الأساسي لاستثمارات العديد من المستثمرين.

أسعار الذهب وأداؤها في الأسواق المحلية

وفقًا لتصريحات سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، شهدت أسعار الذهب تراجعًا بنحو 20 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4635 جنيهًا بينما أنهت الأوقية تعاملاتها العالمية عند 3358 دولارًا، محققة ارتفاعًا بقيمة 154 دولارًا، علاوة على ذلك، سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5383 جنيهًا وعيار 18 حوالي 4037 جنيهًا، وعيار 14 عند 3140 جنيهًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 37680 جنيهًا.

تغيرات وتوقعات الأسواق بناءً على الأحداث العالمية

ارتفعت أسعار الذهب عالميًا في ختام الأسبوع بفعل ضعف الدولار الناتج عن التوترات السياسية والاقتصادية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث أعلن ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، مما أثار قلق المستثمرين، بالإضافة إلى ذلك، أثرت ديون الولايات المتحدة المرتفعة، حيث أقر مجلس النواب الأمريكي ميزانية بأعباء مالية ثقيلة بلغت 4 تريليونات دولار، الأمر الذي زاد من التخوفات الاقتصادية ودفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.

العوامل المؤثرة على أداء الذهب عالميًا ومحليًا

تعتبر تصريحات البنوك المركزية بمثابة عامل حاسم في تحديد تحركات السوق، حيث أوضح ماتيو موساليم، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن الشركات تواجه تحديات متزايدة مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن سلاسل التوريد والتضخم، ومع إعلان وكالة موديز تخفيض التصنيف الائتماني لديون الولايات المتحدة من AAA إلى AA1، أصبح سوق الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يبحثون عن حماية أصولهم، كما أثرت نتائج بيانات تراخيص البناء ومبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة بشكل نسبي على السوق، ولكنها لم تمنع الذهب من تعزيز مكاسبه.

ترقب البيانات الاقتصادية وتأثيرها على أسعار الذهب

ينتظر المستثمرون خلال الأسبوع المقبل صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية، بما في ذلك بيانات طلبيات السلع المعمرة، ومحضر الاجتماعات الأخيرة للاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى التقرير الثاني للناتج المحلي الإجمالي ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، هذه البيانات تلعب دورًا هامًا في التأثير على معدلات الطلب على الذهب عالميًا، إذا استمرت المخاوف حول التضخم والعجز المالي في الولايات المتحدة، قد يشهد سوق الذهب ارتفاعًا إضافيًا خلال الفترة القادمة.

تطورات سوق العقارات والتأثير غير المباشر على الذهب

أظهرت البيانات انخفاض تراخيص البناء الأمريكية بنسبة 4% في أبريل، مع زيادة في مبيعات المنازل الجديدة بنسبة 10.9% على أساس شهري، وبينما يشهد قطاع العقارات تقلبات واضحة، يقدم الذهب فرصة استثمارية بديلة خاصة مع استمرار حالة القلق الاقتصادي والمخاطر المرتبطة بالسياسات الاقتصادية الحالية، تتعزز مكانة الذهب كخيار آمن لا يتأثر سلبًا بتقلبات السوق العقاري أو أي تصاعد في التوترات التجارية.