يُعاني الاقتصاد المصري حاليًا من ضغوط تضخمية متجددة، حيث كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع التضخم السنوي إلى 13.6% في مارس مقارنة بـ12.8% في فبراير. هذا الارتفاع يأتي بعد ستة أشهر من استقرار نسبي، مما يضع البنك المركزي أمام تحديات تتعلق بإعادة صياغة استراتيجيته النقدية لتحقيق استقرار السوق وكبح التضخم المتصاعد.
أسباب ارتفاع التضخم في مصر
شهد مارس قفزة في أسعار الطعام والمشروبات التي تعد أكبر مكونات مؤشر تكلفة المعيشة. ارتفعت أسعار الفاكهة بنسبة 23% مدفوعة بشهر رمضان، في ظل زيادة طبيعية بالاستهلاك. كذلك، مثّلت تكاليف النقل والطاقة عوامل مستمرة دفعت الأسعار إلى الأعلى. وعلى الرغم من هذه الأرقام، بيّن البنك المركزي انخفاضًا في معدل التضخم الأساسي إلى 9.4% مقابل 10% في فبراير، مما يشير إلى تماسك بعض القطاعات داخل السوق المصري.
- ارتفاع الطلب الموسمي خلال فترات معينة كرمضان.
- زيادة تكاليف النقل والطاقة عالميًا ومحليًا.
- عوامل داخلية متعلقة بارتفاع أسعار الغذاء بشكل خاص.
دور البنك المركزي في مواجهة التضخم
لطالما اعتمد البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم، ولكنه الآن أمام مفترق طرق. يرى خبراء أن البنك سيتبع سياسة “الحذر والترقب” بدلًا من اتخاذ قرارات متسرعة. ويبدو متوقعًا أن يبني قراراته على عوامل اقتصادية معينة تشمل: