«وداع مؤثر» مذيع ليفربول يترك منصبه بعد خدمة امتدت خمسة عقود

يعيش نادي ليفربول أحد أهم الأندية الإنجليزية مرحلة تاريخية جديدة، وقد أعلن النادي رسميًا عن تنحي المذيع الداخلي الأسطوري جورج سيبتون عن منصبه بنهاية الموسم، حيث كان صوت أنفيلد الشهير خلال أكثر من خمسة عقود يمثل رمزية كبيرة للجماهير والنادي على حد سواء، ليبدأ النادي بتحضير صفحة جديدة في تاريخه.

تنحي جورج سيبتون “صوت أنفيلد” عن عمله

بدأ جورج سيبتون مشواره المميز مع نادي ليفربول منذ عام 1971، عندما كان النادي تحت قيادة المدرب التاريخي بيل شانكلي، ومنذ تلك اللحظة، ارتبط صوت سيبتون بالمباريات والمناسبات الكبرى داخل ملعب أنفيلد، إذ أُطلق عليه لقب “صوت أنفيلد”، ليحظى بإعجاب وتقدير الملايين من عشاق الكرة في كل مكان، وبحسب بيان رسمي صدر عن سيبتون، عبّر فيه عن مشاعره الكبيرة خلال فترة تواجده في النادي، قال إنه كان محظوظًا بحضور لحظات استثنائية لا تنسى في تاريخ نادي ليفربول، وأن تلك التجربة ستظل حية في قلبه إلى الأبد، وشدد على أن القرار برحيله كان ينبع من ضرورة تسليم المسؤولية في الوقت المناسب بعد صمود أكثر من خمسين عامًا.

مساهمات جورج سيبتون في تاريخ ليفربول

خلال فترة عمله التي تجاوزت 50 عامًا، استطاع جورج سيبتون أن يسجل لحظاته التاريخية بصوته، حيث شهد الفريق يرفع كأس الدوري الإنجليزي الممتاز 13 مرة منذ انضمامه إلى النادي، إلى جانب الكثير من البطولات المحلية والأوروبية التي حققها الفريق، كان أسلوبه في تقديم المباريات مختلفة تمامًا عن الآخرين، متفردًا بصوته الرنان وطريقته المميزة التي أحبها الجمهور، ويمكن القول إن سيبتون لم يكن مجرد مذيع داخلي؛ بل كان رمزًا يجسد روح أنفيلد وجمالية التشجيع الفريد في النادي.

موعد الوداع الأخير لجورج سيبتون

يستعد جورج سيبتون لتوديع مشجعي ليفربول خلال المباراة الأخيرة للفريق هذا الموسم أمام كريستال بالاس على ملعب أنفيلد، والتي ستكون لحظة مؤثرة للجماهير والنادي على حد سواء، حيث يُتوقع أن يُكرم النادي سيبتون بطريقة تعكس أهمية الدور الذي لعبه طوال العقود الماضية، كما أن مشجعي الفريق سيبحثون عن طرق مبتكرة لتوجيه الشكر والتقدير له، هذا الحدث سيجسد بكل تأكيد نهاية فصل رائع وحافل في تاريخ النادي يُعتبر فيه صوت سيبتون جزءًا من هوية ليفربول الثقافية والرياضية.

كيف سيؤثر غياب جورج سيبتون عن أنفيلد

مع مغادرة سيبتون، يواجه ليفربول لحظة مختلفة، حيث سيتعين على النادي اختيار شخص جديد ليملأ هذا الدور الذي شغله رجل جعل من صوته أيقونة داخل عالم كرة القدم، إلا أن إرث سيبتون سيظل مستمرًا لأجيال مقبلة كونه جزءًا من لحظات لا تنسى في تاريخ النادي، قد يكون تعيين من سيخلفه في هذه المهمة تحديًا للنادي، نظرًا للمعايير العالية التي وضعها سيبتون على مدار العقود الماضية.