«صدمة جديدة» سعر الذهب يتراجع بشكل كبير في الأسواق المحلية اليوم

شهدت أسعار الذهب اليوم الجمعة 23 مايو 2025 في مصر استقرارًا ملحوظًا بعد الارتفاع الكبير الذي حدث بالأمس حيث ارتفع جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر تداولًا بقيمة 45 جنيهًا، وقد جاء هذا الاستقرار بالتزامن مع تسجيل الذهب سعرًا عالميًا تاريخيًا بلغ 3334 دولارًا للأوقية، مما يعكس تأثير التحولات المستمرة في البيئة الاقتصادية العالمية والمحلية.

تأثير قرار البنك المركزي المصري على أسعار الذهب

لعب قرار البنك المركزي المصري بخفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس دورًا حيويًا في تحقيق حالة استقرار نسبي في أسعار الذهب المحلية، حيث خفضت لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة لليلة واحدة إلى 24% للإيداع و25% للإقراض، وهو ما ساهم في ضبط حركة السوق وتقليص مستوى التذبذب، على الرغم من تقلب الأسواق العالمية، وقد أدى هذا القرار إلى تقليل السيولة النقدية في السوق المحلية، مما أثر بشكل مباشر على مسار أسعار الذهب، وساهم في تخفيف الضغط على السوق المحلية التي تتأثر دومًا بالأوضاع الاقتصادية الداخلية والخارجية.

أسعار أعيرة الذهب والسبائك الذهبية اليوم

شهدت أسعار الذهب اليوم اختلافًا طفيفًا عبر الأعيرة المختلفة، حيث وصل سعر جرام الذهب من عيار 24 إلى 5331 جنيهًا، فيما بلغ عيار 21 الأكثر شيوعًا نحو 4665 جنيهًا، أما عيار 18 فقد سجل 3998 جنيهًا، واستقر الجنيه الذهب عند سعر 37320 جنيهًا دون احتساب تكلفة المصنعية، والتي تختلف وفق القطعة وعدد الجرامات، كما سجلت أسعار السبائك الذهبية القيم التالية:

وزن السبيكة السعر (جنيه)
1 جرام 5562
10 جرامات 54598
31 جرامًا 169676
50 جرامًا 272790

رغم استقرار الأسعار إلا أن تكلفة المصنعية لعبت دورًا في تحديد السعر النهائي للمشغولات الذهبية، حيث تراوح سعر المصنعية بين 56 و85 جنيهًا حسب الوزن ونوع المنتج؛ الأمر الذي جعل المستثمرين والمتسوقين بحاجة إلى متابعة دقيقة لتحركات الأسعار بشكل مستمر.

نظرة مستقبلية على أسعار الذهب في السوق المحلي

تعتمد أسعار الذهب في السوق المصرية على عوامل متعددة تتغير وفق التحركات العالمية للدولار الأمريكي وقرارات البنوك المركزية الكبرى وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، كما أن فترات المواسم الاجتماعية ترفع من حاجة المواطنين إلى شراء الذهب خاصة مع حفلات الزواج والمناسبات الأخرى، ويتوقع كثير من الخبراء أن تظل الأسعار معرضة للتقلب بين فترات استقرار مؤقتة وأخرى تشهد زيادة قوية، ذلك بسبب السياسة النقدية العالمية والطلب المحلي المتزايد، مما يضع الأسواق في حالة ديناميكية تجعل التنبؤ الدقيق أمرًا معقدًا.