توصل لبنان وفلسطين إلى اتفاق جديد يتعلق بسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان، في محاولة لتحسين العلاقات بين الجانبين وحل القضايا العالقة، وتم الاتفاق على أن تبدأ المرحلة الأولى من هذه الخطة في منتصف شهر يونيو بالمخيمات الموجودة في العاصمة بيروت، على أن يتم توسيع العملية لاحقًا لبقية المخيمات، وشدد المشاركون على ضرورة تنفيذ هذه الخطوة بما يساهم في تحسين الأوضاع الأمنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، مما يعزز العلاقات الثنائية بين الطرفين.
سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية
شهدت المخيمات الفلسطينية داخل لبنان على مدى العقود الماضية تحديات كبيرة تخص الأسلحة المنتشرة فيها، وقد أصبح هذا الملف محل اهتمام مشترك للسلطات اللبنانية والفلسطينية، حيث تم تشكيل لجنة مشتركة لبنانية–فلسطينية يوم الأربعاء الماضي، بهدف متابعة أوضاع المخيمات ووضع خطط عملية وفعّالة للتعامل مع انتشار السلاح، جاء تشكيل هذه اللجنة بالتزامن مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان، وركزت المبادرة على إخضاع الأسلحة للدولة اللبنانية، مما يعزز الأمن والاستقرار الداخلي ويفتح المجال أمام تحسين ظروف اللاجئين داخل المخيمات.
آليات تنفيذ خطة سحب السلاح
رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أكد على ضرورة إعداد آلية تنفيذية شاملة تتضمن جدولًا زمنيًا واضحًا لتطبيق خطة سحب السلاح، وتتمثل الخطوة الأولى من هذه الآلية في تنظيم عمليات سحب السلاح بشكل تدريجي، بداية من مخيمات بيروت، بالإضافة إلى ضرورة ضمان دعم الأطراف السياسية كافة لهذه الخطة لضمان نجاحها، كما جرى التركيز على أهمية منع استخدام السلاح داخل المخيمات باعتباره لم يعد يخدم القضية الفلسطينية، بل قد يصبح مصدرًا للنزاعات الداخلية بين الفلسطينيين أو مشاكل بين الجانبين اللبناني والفلسطيني.
تحسين الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للاجئين
هذا الاتفاق لم يقتصر على الجانب الأمني فقط، بل شمل أيضًا جوانب اجتماعية واقتصادية، حيث تم التوصل إلى تفاهمات حول خطوات عملية لتحسين حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتشمل هذه الخطوات تعزيز فرص العمل، وتوفير الخدمات الأساسية التي تعزز من مستوى المعيشة في مخيماتهم، تلك التفاهمات جاءت كجزء من سعي مشترك لحل القضايا العالقة بين الجانبين، بما ينعكس إيجابيًا على حياة اللاجئين الفلسطينيين في البلاد.
الموقف الرسمي من القضية الفلسطينية
من جهته، قدم نواف سلام تأكيدًا على أن الحلول الدولية، والدعم العالمي للقضية الفلسطينية، هي الوسائل الأكثر فعالية لدعم الشعب الفلسطيني، بدلاً من الاعتماد على السلاح المنفلت داخل المخيمات، ولفت إلى أهمية التغيير الإيجابي الذي أحدثه الحراك الدولي لصالح الحقوق الفلسطينية، وسلط الضوء على تزايد الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة مستقلة، مؤكدًا أن التضامن الدولي يمكن أن يكون أكثر تأثيرًا من أي أسلوب قديم يعتمد على استخدام الأسلحة في هذه المرحلة الحساسة.
مرحلة جديدة من التعاون اللبناني–الفلسطيني
يمثل سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية خطوة أولى نحو مرحلة جديدة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين لبنان وفلسطين، وجعل المخيمات بيئة آمنة ومستقرة، خاصة بعد توافق الطرفين على تكثيف الاجتماعات لتسهيل التنفيذ الكامل للاتفاقيات، هذا التعاون قد يفتح أيضًا الباب أمام تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بشكل يبني جسورًا أقوى للتعايش بين اللاجئين والمجتمع اللبناني.
«حصري الآن» CN Arabic 2025 تقدم محتوى جديد يغير مفهوم الترفيه
«بالصور» تطورات مثيرة.. محافظ أسيوط يواجه العاصفة الترابية من مركز الطوارئ
«قفزة تاريخية».. الذهب يرتفع مع ترقب محادثات التجارة بين أميركا والصين
رواتب المتقاعدين في العراق: كيفية الاستعلام لشهر مايو بسهولة ووضوح تام
«قفزة تاريخية»: صادرات مصر تسجل 4.43 مليار دولار في فبراير 2025
شوف الأسعار اليوم: سعر الأسماك والجمبري والمأكولات البحرية الجمعة 18 أبريل 2025
تردد قناة CN Arabic 2025 الجديد للأطفال – كرتون وضحك ممتع لجميع أفراد العائلة