«قرار حاسم» سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان يبدأ يونيو المقبل

أعلنت الحكومة اللبنانية عبر مصدر رسمي عن اتفاق جديد مع الجانب الفلسطيني يهدف إلى سحب السلاح من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين داخل لبنان، حيث تقرر أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق منتصف يونيو المقبل. يأتي هذا القرار كجزء من جهود مشتركة لتعزيز الأمن الداخلي في لبنان، ويشمل التفاهم إجراءات محددة متفقًا عليها خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان في الآونة الأخيرة.

سحب السلاح من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين

أوضحت المصادر الحكومية أن خطة تنفيذية جديدة قد بدأت تتشكل بخصوص إدارة الأوضاع الأمنية داخل المخيمات الفلسطينية، حيث ستنطلق العملية بمخيمات اللاجئين في العاصمة بيروت لتتوسع بعد ذلك إلى بقية المخيمات في الأراضي اللبنانية. وقد تم التوصل إلى هذا التفاهم خلال اجتماع بين الوفدين اللبناني والفلسطيني وبمتابعة مباشرة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. هذا الأمر يعتبر خطوة هامة نحو تقليص المخاطر الأمنية داخل البلاد وضبط الوضع الأمني.

الاتفاق اللبناني الفلسطيني خلال زيارة محمود عباس

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعاته مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن الفلسطينيين المقيمين في لبنان ملتزمون بالقوانين اللبنانية. وأوضح أن وجودهم في لبنان مؤقت، مشدداً على أهمية احترام النظام العام وعدم ممارسة أي نشاطات خارج نطاق القانون. سحب السلاح من المخيمات جاء كإجراء جاد لتقليص التوترات وضمان الاستقرار داخل المناطق السكنية التي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون.

تحذير المجلس الأعلى للدفاع من الأعمال المخلة بالأمن

ناقش المجلس الأعلى للدفاع اللبناني خلال اجتماعه الدوري قضايا الأمن والسيادة في البلاد، حيث أصدر تحذيرًا شديد اللهجة إلى حركة حماس بخصوص استخدام الأراضي اللبنانية لأي نشاط يمس الأمن القومي. وأكد العميد الركن محمد المصطفى، الأمين العام للمجلس، أن الإجراءات ستشمل تطبيق أقصى التدابير لمنع أي محاولات لخرق السيادة اللبنانية، مشيراً إلى أن لبنان لن يتهاون في أي جهود تمس استقراره وسيادته الوطنية.

التعاون المشترك لتثبيت الأمن في لبنان

سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية يشير إلى مرحلة جديدة من التعاون المشترك بين لبنان وفلسطين لضمان حفظ الأمن الداخلي. كما يرتبط القرار بتوضيح أدوار الطرفين لضمان عدم استغلال المخيمات لأي نشاطات من شأنها زعزعة الاستقرار أو تسهيل عمليات خارجية. يأتي هذا التوجه في سياق رؤية أوسع لإدارة الوضع بما يضمن الحفاظ على أمن وسيادة لبنان وتعزيز الظروف المعيشية داخل المخيمات.