«تعديلات جديدة» قانون الإيجار القديم يرفع الحد الأدنى للإيجار السكني إلى ألف جنيه

ناقش مشروع قانون الإيجار القديم أمام مجلس النواب لضبط العلاقة بين المالك والمستأجر مع تحديد القيمة الإيجارية المستجدة للوحدات السكنية، حيث يتضمن بعض التعديلات الهامة التي من المتوقع أن تكون نافذة بمجرد التصديق عليه، وتهدف هذه الإصلاحات إلى تحسين أوضاع المالكين وتوفير حلول عادلة للمستأجرين خاصة في المدن والقرى.

مفهوم قانون الإيجار القديم وتفاصيله

يتناول قانون الإيجار القديم الجديد تنظيم العلاقة بين الملاك والمستأجرين، وقد حدد المشروع المُقدم التفاصيل المتعلقة بالقيمة الإيجارية للوحدات المؤجرة، حيث نص مشروع القانون على أن الأجرة القانونية للوحدات السكنية المؤجرة ستصبح عشرين مثل القيمة الإيجارية القانونية السارية حالياً، مع الإلتزام بحد أدنى للأجرة قدره ألف جنيه شهرياً للوحدات السكنية الكائنة في المناطق الحضرية، بينما يكون الحد الأدنى خمسمائة جنيه لوحدات القرى، ويعتبر هذا التحرك تشريعياً ضرورياً لضمان حقوق كلا الطرفين بشكل منظم.

القيمة الإيجارية الجديدة وفق قانون الإيجار القديم

ارتكز قانون الإيجار القديم على تعديل القيمة الإيجارية بما يتناسب مع الوضع الإقتصادي الحالي، وذلك للتخفيف من الأعباء المتراكمة على الملاك طوال العقود الماضية، ومن أبرز البنود في هذا القانون هو إيجاد حد أقصى ومعايير لتحديد الإيجارات، فبالإضافة إلى الزيادة القانونية المحددة بعشرين ضعفاً من القيمة القديمة، يعتبر هذا الحل خطوة نحو تحسين الوضع الإقتصادي العام وتحقيق الإنصاف بين الأطراف المتعاقدة.

الموقع القيمة الإيجارية الجديدة
المدن والأحياء لا تقل عن 1000 جنيه
القرى لا تقل عن 500 جنيه

أهمية قانون الإيجار القديم

تكمن أهمية قانون الإيجار القديم ليس فقط في التعديلات التي أُجريت على القيمة الإيجارية القانونية ولكن أيضًا في دعم التوازن المجتمعي بين حقوق المالك والمستأجر، حيث أنه يُشجع على الاستخدام الأمثل للوحدات السكنية ويضع حدًا للشكاوى القانونية التي استمرت لعقود طويلة، علاوة على ذلك فإنه يُعبر عن رؤية تتسم بالعدالة وتسعى إلى تحسين العلاقات السكنية في مختلف أنحاء البلاد، فضلاً عن كونه يواكب تطورات العصر الاقتصادية والقانونية لمواجهة تحديات المستقبل السكني.

من الضروري أن نذكر أن هذه التعديلات جاءت بعد مشاورات وجلسات حوار مجتمعى موسعة للوصول إلى صيغة توافقية ملائمة، الأمر الذي يُظهر حرص الدولة على تحقيق استقرار في المشهد السكني وضمان حقوق المواطنين من مالكين ومستأجرين على حدٍ سواء، خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية المتسارعة.