«قفزة جديدة» الذهب يواصل ارتفاعه عالميا والأوقية تصل إلى 3303 دولار

تقترب أسعار الذهب اليوم من تحقيق أفضل مكاسبها الأسبوعية منذ فترة طويلة، معززة مكانتها كملاذ آمن وسط تقلبات السوق، حيث أشعل انخفاض الدولار الأمريكي وتفاقم القلق حول الأوضاع المالية في الولايات المتحدة اهتمام المستثمرين بشراء الذهب كوسيلة لحماية أصولهم. وفقًا للتقارير الأخيرة، حققت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، مما جعل هذا المعدن النفيس يتلقى اهتمامًا عالميًا كبيرًا.

أسعار الذهب تسجل ارتفاعًا ملحوظًا

في التعاملات الفورية، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.3% لتصل إلى حوالي 3,303.09 دولار للأوقية، مما يجعل هذا الأسبوع مميزًا بتحقيق الذهب مكاسب تصل إلى 3% حتى الآن، وهذا يعني أنه في طريقه لأداء أسبوعي قوي منذ بداية أبريل الماضي. كما شهدت العقود الآجلة للذهب الأمريكي صعودًا بنسبة 0.2% لتصل إلى حوالي 3,302.80 دولار للأوقية. يتوقع الخبراء أن يبقى الذهب مستقرًا فوق حاجز 3000 دولار للأوقية، مدعومًا بالمخاوف المستمرة بشأن ديون الولايات المتحدة والضغوط التجارية.

العوامل التي تدفع أسعار الذهب للارتفاع

أوضح المحللون أن العديد من العوامل ساهمت في جعل الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين هذا الأسبوع، من أبرزها ارتفاع مخاطر الوضع المالي الذي تعاني منه الولايات المتحدة، مما أدى إلى تقويض الثقة بالأصول الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت التوترات الجيوسياسية عاملًا رئيسيًا يدفع المستثمرين نحو الذهب، الذي يعتبر ضمانًا ضد التقلبات المالية. علاوة على ذلك، فإن انخفاض قيمة الدولار الأمريكي ساعد في تعزيز الطلب على الذهب كسلعة عالمية. يستمر الذهب في دوره التاريخي كأداة لتخزين القيمة في أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

لم يتوقف الصعود على الذهب فقط، بل شهدت المعادن النفيسة الأخرى أيضًا حركة ملحوظة في الأسواق. حيث ارتفع سعر الفضة بنسبة 0.2% ليصل إلى 33.13 دولار للأوقية، وهو ما يعكس انعكاسًا إيجابيًا للاهتمام العالمي. كما أضاف البلاتين 0.4% لقيمته ليبلغ سعره 1,085.89 دولار للأوقية، في حين سجل البلاديوم تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.5% ليصل إلى 1,009.69 دولار، مما يعكس تباينًا في أداء هذه المعادن تبعًا لتحركات الأسواق العالمية.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

بالنظر إلى الوضع الحالي، يبدو أن الذهب سيظل محتفظًا بجاذبيته كملاذ آمن، خصوصًا مع توقعات بزيادة التقلبات المالية على خلفية التوترات الجيوسياسية واستمرار التحديات الاقتصادية الكبرى. يرى المحللون أن المستوى البالغ 3000 دولار سيظل نقطة ارتكاز رئيسية يستند إليها الذهب على المدى القريب. على الرغم من ذلك، فإن أي تغييرات جديدة في السياسات المالية أو التجارية في الاقتصاد الأمريكي قد تؤثر على المشهد العام، وهو ما يعزز أهمية متابعة تحركات السوق عن كثب.