«تحذير جديد» أسعار الذهب اليوم تقفز بشكل كبير تعرف على التفاصيل الآن

يشهد الذهب أداءً مميزًا هذا الأسبوع، حيث سُجلت ارتفاعات ملحوظة في أسعاره، مدفوعًا بتراجع الدولار الأمريكي وزيادة إقبال المستثمرين على المعدن النفيس كملاذ آمن وسط التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية. هذا الطلب المرتفع عزز مكانة الذهب كأصل يُفضله المستثمرون في أوقات الأزمات المالية والتقلبات الاقتصادية.

ارتفاع أسعار الذهب وأداءه الأسبوعي

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا قياسيًا خلال الأسبوع الجاري، حيث وصلت الأسعار الفورية إلى 3299.79 دولارًا للأوقية، بينما ارتفعت العقود الآجلة لتبلغ 3299.60 دولار، محققة زيادة بنسبة 3% خلال هذا الأسبوع، ويُعد هذا الأداء الأفضل منذ شهر أبريل. ارتفعت قيمة الذهب بشكل أساسي نتيجة تراجع الدولار الأمريكي بما يزيد عن 1% منذ بداية الأسبوع، ما جعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى وأدى لزيادة الطلب العالمي على المعدن النفيس.

يعتبر تراجع الدولار أحد الأسباب الرئيسية وراء الأداء الإيجابي للذهب، حيث جعل ضعف قيمة العملة الأمريكية المعادن النفيسة أقل تكلفةً وأكثر تنافسية في الأسواق الدولية. كما يظهر هذا الاتجاه المتصاعد لجاذبية الذهب بوضوح من خلال الإقبال الكبير من المستثمرين الذين يبحثون عن أصول آمنة ومأمونة القيمة.

تأثير التوترات السياسية على أسعار الذهب

شهد الذهب دعمًا إضافيًا من التوترات السياسية العالمية. وأبرز مثال على ذلك، القرارات السياسية الأمريكية الأخيرة المتعلقة بالإنفاق والضرائب، حيث أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون لتمويل الإنفاق الحكومي، مما يضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي. بينما ينتقل مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ، يُثار القلق لدى المستثمرين بسبب عدم اليقين حول الآثار الاقتصادية المترتبة عليه. في مثل هذه الظروف، تتعزز جاذبية الذهب كأصل يمكن الاعتماد عليه في أوقات عدم الاستقرار المالي.

في سياق آخر، أسهمت التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران في زيادة حالات القلق بالسوق. وقد انعكست هذه التوترات في تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول تصعيد عسكري محتمل، ما أشعل مزيدًا من الحذر في السوق العالمية. نتيجة لذلك، اتجه المستثمرون نحو الذهب كبديل آمن للحفاظ على قيمة الاستثمارات وتحقيق الاستقرار طويل الأمد.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

على جانب آخر، اختلفت حركة أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث ظلت الفضة مستقرة عند 33.07 دولارًا للأوقية، في حين ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.1% ليصل إلى 1082.47 دولار. بالمقابل، انخفض سعر البلاديوم بنسبة 0.3% ليبلغ 1012.00 دولار. يُظهر هذا التفاوت اختلاف التفضيلات الاستثمارية بين المعادن المختلفة، بينما يظل الذهب في المقدمة بفضل الطلب الكبير عليه.

بالتزامن مع التوترات السياسية والاقتصادية المستمرة عالميًا، يزداد الإقبال على الذهب كونه يُمثل الخيار المثالي للحماية من المخاطر، مما يضمن بقاؤه في مقدمة الأصول الاستثمارية المفضلة مقارنة بالمعادن الأخرى.