اليورو يتصدر مشهد العملات الأجنبية بفضل سياسات ترامب الاقتصادية الأخيرة

شهد اليورو ارتفاعاً ملحوظاً في سوق العملات الأجنبية، حيث صعد إلى أعلى مستوياته منذ عامين بفضل السياسات الاقتصادية الجديدة التي تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تدخلات الإدارة الأمريكية وتغير السياسات الجمركية كان لها تأثير إيجابي على قيمة اليورو مقارنة بالدولار. هذه الأحداث تسلّط الضوء على اليورو وأهميته في ظل المنافسة القوية بين العملات الدولية.

أسباب صعود اليورو أمام الدولار

تعدّ القرارات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة، خاصة سياسة الحماية الاقتصادية، من الأسباب الرئيسية التي دفعت بالدولار الأمريكي إلى التراجع، مما أتاح فرصة لليورو للصعود. وصرّح فرانسوا فيليروي، أحد صانعي السياسة بالبنك المركزي الأوروبي، بأن التوتر وعدم الاستقرار في السياسات الأمريكية يضعف مكانة الدولار كعملة مركزية في التجارة العالمية.
كما أن الخطوات التي قامت بها أوروبا منذ إنشاء العملة الموحدة، قبل 25 عاماً، أظهرت أهمية تعزيز استقلال النظام المالي الأوروبي.

اليورو كبديل عالمي قوي

السياسات الدولية الراهنة قد تجعل اليورو ينافس بقوة كمخزّن للقيمة ووسيلة تبادلية عالمية. أشار الخبراء إلى أن تراجع الثقة بالدولار يعزز من مكانة اليورو كبديل عالمي يمكن الاعتماد عليه. هذه النقلة تأتي كنتيجة للإدارة السلبية للولايات المتحدة فيما يخص الاقتصاد العالمي، بينما استفادت أوروبا من قدرة اليورو على تلبية احتياجات الأسواق.

أحدث أسعار اليورو اليوم

بالنظر إلى ارتفاع مكانة اليورو، يتصدر على قوائم البحث اليوم مقارنة بالعملات الأخرى. أسعار العملات تتفاوت بين البنوك، ووفقًا للتقارير، جاءت كالآتي:

• البنك المركزي المصري: 56.75 جنيه للشراء و56.90 جنيه للبيع.
• البنك الأهلي: 56.11 جنيه للشراء و57.18 جنيه للبيع.
• بنك القاهرة: 56.13 جنيه للشراء و57 جنيه للبيع.

في السوق السوداء، حيث تختلف الأسعار عن السوق الرسمي، بلغ سعر الـ 100 يورو نحو 5,650 جنيه مصري.

يتضح جلياً أن التغيرات السياسية العالمية تلعب دوراً حاسماً في إعادة تشكيل العلاقات بين العملات الرئيسية، مما يفتح آفاقاً واسعة أمام العملات الأوروبية مثل اليورو لتصعد وتتنافس دولياً.