«ذكرى الوحدة» الإعلامي عبدالسلام الشريحي يكشف موقفه من قضية اليمن

تتجدد ذكرى الوحدة اليمنية وسط زخم الأحداث والتحولات الكبرى التي يشهدها الوطن، حيث لا تزال عدن تحتل مكانة خاصة في قلوب اليمنيين، وتبرز كرمز للوطنية والهوية اليمنية المتجذرة، وفي هذا السياق، عبّر الإعلامي عبدالسلام الشريحي عن مشاعره الصادقة تجاه اليمن الموحد، مؤكدًا على أهمية مدينة عدن ودورها المحوري في صنع ثقافة اليمن وحضارته.

الكلمة المفتاحية: الوحدة اليمنية

يرى الإعلامي عبدالسلام الشريحي أن الوحدة اليمنية ليست ذكرى عابرة بل هي رابط معنوي يوحّد مشاعر كافة أبناء الوطن، وأشار في مقاله الذي نشر بمناسبة ذكرى تحقيق الوحدة إلى أنه لا يمكن تصور يمن بدون عدن التي تعد روح الوطن وجسده، ويعكس هذا التصور أهمية مدينة عدن التي تمثل رمزًا حيًا للوجود والوحدة الوطنية، واعتبر الشريحي أن دور عدن التاريخي والثقافي يجعلها جوهر الهوية اليمنية.

مكانة عدن في إطار الوحدة اليمنية

تطرق الإعلامي عبدالسلام الشريحي إلى الجوانب العاطفية والتاريخية التي تربط عدن بالوحدة اليمنية، وأكد أن عدن ليست مجرد مدينة لها موقع استراتيجي أو إرث ثقافي، بل هي المكان الذي يجمع ذكريات الأهل والأجيال، بداية من حواري كريتر حتى ساحل البريقة، تعتبر عدن علامة فارقة في مجتمع اليمن، حيث توحّد فئات مختلفة وتحتضن تكاملًا بين كل الأطياف، ونوّه إلى الجمال الفريد الذي تتمتع به عدن والذي يجعلها محورًا للترابط الاجتماعي عبر الأجيال.

عاطفة خاصة تجاه الجنوب اليمني

أوضح عبدالسلام الشريحي الدور العاطفي الذي يربطه شخصيًا بمدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية، مشيرًا إلى ارتباط عائلته بمدن الجنوب التي احتضنت والده في مواقف حياتية فارقة، وأكد أن القيم التي تمثلها تلك المناطق لا تقتصر فقط على الجغرافيا، بل تتجسد في ثقافتها الثرية، عادات أهلها اليومية، وطابعها المميز الذي يجعلها متفردة عن مثيلاتها، وأشار إلى حضارات لحج وأبين، والشموخ المتمثل في الضالع، إلى جانب جمال شبوة وحضرموت، مما يعكس تناغمًا فريدًا يسود الجنوب.

أهمية الوحدة اليمنية في خلق المستقبل

أكد الإعلامي عبدالسلام الشريحي أن ذكرى الوحدة اليمنية ليست مجرد لفتة إلى الماضي، بل تمثل دعوة للعمل الجاد نحو بناء مستقبل مشترك يعيد للجنوب والشمال روح الأخوة والمساواة، ودعا وطنيًا إلى ضرورة القضاء على المظالم التي عانى منها البعض خلال العقود الماضية، مما يعني توحيد الجهود نحو تحقيق دولة قائمة على العدالة والتكافؤ، وطالب بأن يتم تبني عقد اجتماعي جديد يرسخ لأسس الشراكة الحقيقية التي تمنح الجميع حق تقرير المصير دون إجبار.