«قفزة مفاجئة» أسعار الذهب ترتفع في عدن وتنخفض قليلًا في صنعاء بنهاية الأسبوع

شهدت أسعار الذهب تغيرات ملحوظة في اليمن اليوم، مع تسجيل ارتفاع كبير ومفاجئ في عدن يقابله انخفاض طفيف في صنعاء، حيث انعكست هذه التفاوتات على حركة الأسواق وسلوك المشترين، وتأتي هذه التقلبات بالتزامن مع صعود أسعار الذهب العالمية التي أثرت على السوق المحلي في المناطق المختلفة، وهذا يشير إلى حساسية السوق تجاه المؤثرات العالمية والمحلية.

أسعار الذهب في اليمن وأبرز التغيرات في عدن

في مدينة عدن، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصل سعر الجنيه الذهب إلى مليون و924 ألف ريال، ما يعكس قفزة كبيرة في أسواق المدينة، بينما بلغ سعر الجرام الواحد من الذهب عيار 21 حوالي 240 ألف ريال، مما أدى إلى زيادة واضحة في مستويات الإقبال بدافع الاستثمارات أو الاحتفاظ كأصول آمنة، ويعد هذا التغير في عدن مرتبطًا بالتأثر المباشر بارتفاع أسعار الذهب العالمية التي بلغت مستويات مرتفعة خلال الفترة الأخيرة.

أسعار الذهب في صنعاء وتراجع الأسعار الطفيف

على النقيض، سجلت مدينة صنعاء انخفاضًا طفيفًا في أسعار الذهب، فقد بلغ سعر الجنيه الذهب هناك 389 ألف ريال، وسعر الجرام عيار 21 ما يقارب 49 ألف و800 ريال، وهذا التراجع يظهر اختلافًا واضحًا بين المناطق اليمنية في استجابة الأسواق المحلية للضغوط والعوامل الاقتصادية، ما يعكس تباينًا في القدرة الشرائية وأنماط التداول بين المدن اليمنية الرئيسية، لذلك فإن السوق في صنعاء يبدو أقل تأثرًا بالتغيرات العالمية مقارنة بعدن.

تأثير العوامل العالمية على أسعار الذهب

على المستوى العالمي، وصلت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها خلال الأسبوعين الماضيين، حيث سجلت العقود الآجلة ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى 3359 دولارًا للأونصة، ويتزامن هذا الصعود مع مخاوف متزايدة تتعلق بديون الحكومة الأمريكية، بالإضافة إلى تراجع العوائد على سندات الخزانة ذات الأجل الطويل الذي بلغ 20 عامًا، وتصاعد هذه العوامل ساهم في رفع الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن خلال الأزمات الاقتصادية الحالية، مما أثر بدوره على السوق المحلي في اليمن بطرق متفاوتة بين عدن وصنعاء.

أبرز الفروقات بين عدن وصنعاء في حركة الذهب

نظرة عامة على توقعات الأسعار

من الواضح أن أسواق الذهب في اليمن تعكس تباينًا واسعًا بين المدن بسبب عدة عوامل، منها الطلب المحلي، التأثر بالعوامل العالمية، ومستوى المعروض المحلي من الذهب، هذا التباين يستدعي من المشترين والمتداولين مراقبة دقيقة للأسعار في السوقين واستغلال الفروقات في سبيل تحقيق أقصى استفادة ممكنة من حركة الأسواق الديناميكية، خاصة مع ارتباط ذلك بالمستحدثات الاقتصادية العالمية والمحلية.