دمية لابوبو المرعبة تتصدر صيحات الموضة.. ما السر وراء عشق المشاهير لها رغم ابتسامتها المخيفة وثمنها الفلكي؟

في عالم الموضة والهوية الشخصية، برزت دمية لابوبو كرمز فريد يجمع بين الغرابة والجاذبية، حيث أصبحت ليست مجرد لعبة بل قطعة إكسسوار مميزة تزين إطلالات المشاهير وعشاق الترندات، وقد انتشرت بقوة في الأسواق العالمية، خاصة في مصر، مع تزايد الطلب عليها بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة.

تصميم دمية لابوبو وخصائصها الفريدة

تم ابتكار دمية لابوبو على يد الفنان كاسينغ لونغ من هونغ كونغ في عام 2015، مستوحى من القصص الإسكندنافية الغامضة، وتبلغ طولها حوالي 17 سنتيمترًا، تتميز بملامح مميزة تجمع بين الفضول والتمرد، إذ تحتوي على وجه مشاكس، عيون براقة، أذنين مدببتين، وفم مكشّر يعكس شخصية غامضة وجذابة، مما جعلها تبرز بين الألعاب التقليدية.

طريقة البيع الخاصة بها عبر “علب المفاجآت” تتيح للمشتري تجربة فريدة حيث لا يعرف التصميم الذي سيحصل عليه قبل فتح العلبة، وهذا الأسلوب أضاف عنصر التشويق والإثارة، وهو سبب رئيسي في زيادة شعبية دمية لابوبو بين الشباب.

أسعار دمية لابوبو في الأسواق المصرية والعالمية

تختلف أسعار دمية لابوبو بين السوق المحلي والسوق العالمي، ففي مصر يتراوح سعرها بين 650 و800 جنيه مصري حسب العرض والطلب والموسم، بينما الإصدارات النادرة تصل أسعارها إلى 4500 جنيه، وفي أسواق المزادات العالمية قد يتجاوز سعر النسخ الفريدة 75,000 جنيه مصري.

تتفاوت الأسعار بسبب ندرة بعض التصميمات وجاذبيتها للمجموعات الخاصة والمشترين الباحثين عن التميز، مما يجعل دمية لابوبو ليست فقط لعبة بل استثماراً لهواة جمع القطع النادرة.

تأثير دمية لابوبو على الموضة والاقتصاد العالمي

لم تقتصر دمية لابوبو على كونها مجرد إكسسوار موضة، بل أصبحت ظاهرة ثقافية أثرت على سوق الألعاب والإكسسوارات عالميًا، حيث حققت شركة Pop Mart أرباحًا قياسية بلغت أكثر من 400 مليون دولار في 2024 فقط، مدفوعة بانتشار دمية لابوبو بين المشاهير وعشاق الموضة.

برزت الدمية في أيدي نجمات مثل ريهانا وليسا من BLACKPINK، مما عزز من شعبيتها عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستجرام، مع فيديوهات “فتح العلب” التي تجذب ملايين المشاهدين، وهو ما ساهم في توسع انتشارها إلى أسواق كبرى مثل باريس ونيويورك.

رغم النجاح، أثارت دمية لابوبو جدلاً واسعًا، إذ يرى البعض في مظهرها الغريب والطاقة العدوانية ظاهرة قد تحمل دلالات سلبية، في حين يعتبرها محبوها تعبيرًا جريئًا عن التمرد والتميز والهوية الجديدة للجيل الشبابي الذي يرفض القوالب التقليدية.