«تحرك جديد» أردوغان يشكل لجنة رباعية مع العراق لبحث مسلحي داعش

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تشكيل لجنة رباعية تضم العراق من أجل مناقشة مصير مسلحي تنظيم داعش المعتقلين داخل معسكرات الاحتجاز، اللجنة التي تتألف من تركيا، الولايات المتحدة، سوريا، والعراق تهدف إلى إيجاد حلول واقعية للتعامل مع هذه القضية الحساسة، حيث أكد أردوغان على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في هذا الإطار.

اللجنة الرباعية المشتركة لبحث مصير مسلحي داعش

تُعتبر اللجنة الرباعية المشتركة التي أعلن عنها أردوغان خطوة هامة نحو تعزيز التنسيق لمحاربة الإرهاب وتنظيم ملف المعتقلين من مسلحي تنظيم داعش، حيث تسعى الدول المشاركة إلى وضع إطار شامل لإعادة تقييم مصير هؤلاء المعتقلين، خاصة مع الأخذ في الاعتبار المخاطر الأمنية والسياسية المحتملة الناتجة عن بقاء أعداد كبيرة منهم داخل معسكرات الاعتقال لفترات طويلة، هذه المبادرة تأتي استجابة للحاجة الماسة إلى التفاهم بشأن كيفية التعامل مع هذه القضية التي تؤثر على الأمن في المنطقة.

موقف تركيا من قوات سوريا الديمقراطية وحل حزب العمال الكردستاني

على صعيد آخر، أكد الرئيس التركي أن قرار حزب العمال الكردستاني بحل نفسه يشمل تشكيلات أخرى داخل سوريا، حيث تُعنى تركيا بمتابعة تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، وشدد أردوغان على ضرورة الالتزام بهذا الاتفاق بشكل دقيق دون التراخي أو الانحراف عن أهدافه، كما جدد رفض تركيا القاطع لتقسيم سوريا، في ظل استمرار قوات سوريا الديمقراطية بالمطالبة بحكم لامركزي شامل، وهو ما تعتبره أنقرة تهديداً لوحدة الأراضي السورية.

تركيا وموقفها الثابت تجاه مستقبل سوريا

دافعت تركيا عن موقفها الثابت من رفض تقسيم سوريا وإقامة أي شكل من أشكال الفيدراليات، حيث يأتي هذا الموقف في إطار استراتيجيتها للحفاظ على الاستقرار داخل المنطقة وضمان مصالح الدول المجاورة، وخاصة مع وجود مواقف متناقضة تهدف إلى تغيير الخريطة السياسية، وتواصل أنقرة دورها كطرف فعّال للتأكد من استقرار الأوضاع داخل سوريا وتجنب تصاعد الأزمات السياسية أو الأمنية.

التحرك الإقليمي والدولي لمعالجة قضايا الإرهاب

اللجنة الرباعية التي تضم العراق وتركيا والولايات المتحدة وسوريا تسعى إلى تحقيق وجود رؤية موحدة لتحقيق التوازن بين محاربة الإرهاب والحفاظ على استقرار هذه الدول، خاصة مع استمرار تهديدات تنظيم داعش في مناطق مختلفة، هذه الجهود المشتركة تأتي كمحاولة جديدة لتعزيز الأمن الإقليمي ومعالجة التحديات المتنامية المرتبطة بوجود التنظيم داخل المنطقة، مما يجعل هذه اللجنة أداة هامة لإعادة تنظيم أولويات دول الشرق الأوسط في مجال مكافحة التطرف.