«حقائق غريبة» الأسماك والحيوانات هل تكشف الزلازل قبل حدوثها تعرف الإجابة الآن

استيقظ سكان القاهرة والجيزة ومرسى مطروح صباح يوم الخميس على شعور بزلزال استمر لثوانٍ قليلة، وكان هذا الزلزال هو الثاني الذي يحدث خلال هذا الشهر، في الوقت الذي تعتمد فيه البشرية على تقنيات حديثة للتنبؤ بالزلازل، هناك اعتقاد قديم بأن بعض الحيوانات تمتلك قدرة مميزة على توقع هذه الظاهرة الطبيعية، حيث تم تسجيل شواهد عديدة تشير إلى سلوكيات غريبة للحيوانات قبل وقوع الزلازل.

هل يمكن للحيوانات التنبؤ بالزلزال

تعتبر الإجابة على هذا السؤال محط اهتمام العلماء منذ قرون، أحد أقدم الدلائل المسجلة حول هذا الموضوع يعود إلى عام 373 قبل الميلاد في اليونان، حيث وردت تقارير عن هروب الفئران والعرس والثعابين من مساكنها قبل وقوع زلزال مدمر بأيام، وأفاد علماء بأن الحيوانات والأسماك والطيور وكذلك الحشرات قد تبدي سلوكيات غريبة وغير مألوفة قبيل وقوع الكوارث بفترات تتفاوت بين أسابيع إلى ثوانٍ معدودة، ويعتبر هذا الأمر مثيراً للاهتمام ولكنه ليس دقيقاً بما يكفي للتنبؤ بالزلازل.

كيف تتنبأ الحيوانات بالزلزال

تمتلك بعض الحيوانات قدرات حسية فائقة مقارنة بالبشر، ويرجح العلماء أن هذه القدرات تمكنها من استشعار التغيرات في المجال المغناطيسي للأرض أو الاهتزازات دقيقة التردد التي تصاحب التحركات النشطة للصفائح التكتونية، تلك التغيرات قد تدفع الحيوانات للتصرف بطريقة تبدو للإنسان غريبة، مثل مغادرة مواقعها أو الصراخ أو حتى اتخاذ نمط نوم غير معتاد، ومع ذلك لا يزال العلماء يعتبرون هذه التصرفات ليست أدلة قاطعة يمكن الاعتماد عليها للتنبؤ بوقوع أحداث زلزالية.

شواهد حقيقية عن سلوك الحيوانات قبل الزلازل

تشير شواهد تاريخية إلى أن الحيوانات قد ساعدت البشرية في البقاء خلال بعض الكوارث الطبيعية، ففي الصين وقبل عدة عقود تم الإبلاغ عن سلوك غير عادي من قبل عدد من الحيوانات التي فضل بعضها النوم خارج المباني، وحدث الزلزال بالفعل بعد ذلك وتسبب في دمار كبير، إلا أن الجهات العلمية لا تزال تشدد على أن هذه الظاهرة تحتاج إلى مزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها بشكل علمي قابل للتكرار.

الاعتقاد بأن النمل يتنبأ بالزلزال

من بين الحشرات التي جذب سلوكها الانتباه كمؤشر لوقوع الزلازل، تأتي النملة، حيث يعتقد البعض بأن هذه الحشرة قد تكون قادرة على استشعار تغيرات بيئية دقيقة، مثل اهتزازات أرضية خفيفة غير محسوسة، ومع أن هناك تقارير عن نشاط غير عادي للنمل قبيل وقوع الزلازل، إلا أن الدراسات العلمية لم تؤكد بعد ما إذا كانت هذه الملاحظات نتيجة عوامل بيئية أخرى أو مؤشراً واضحاً للزلازل.