«حقائق هامة» الزلازل في مصر هل تشكل خطرًا حقيقيًا على السكان

شهد شرق البحر المتوسط زلزالًا بقوة ملحوظة يوم الخميس، وهو الحدث الثاني من نوعه في نفس المنطقة خلال مدة قصيرة، حيث وقع شمال شرق جزيرة كريت اليونانية بقوة تقدّر بـ 6.1 درجة على مقياس ريختر، بعمق يصل إلى 60 كيلومترًا، ونتيجة لهذا العمق الكبير بالنسبة لطبيعة المنطقة، أصبحت التأثيرات أقل ضررًا، مما ساهم في تخفيف الأضرار المحتملة بشكل واضح.

الزلزال وآثاره على شرق المتوسط

أشار الخبراء إلى أن موقع الزلزال يبتعد حوالي 600 كيلومتر عن مدينة الإسكندرية شمال مصر، وتبعت هذا الزلزال مجموعة من التوابع الخفيفة تراوحت قوتها بين 2.3 و3.5 درجة على مقياس ريختر، هذا الزلزال سبقه حدث مشابه قبل أسبوع بتفاصيل متقاربة حيث كان مركزه على عمق 75 كيلومترًا شرق الجزيرة وببعد 500 كيلومتر عن الإسكندرية، تؤكد هذه الأنماط من النشاط الزلزالي أن منطقة شرق المتوسط معرضة لنشاط يومي تتراوح قوته عمومًا بين 2 و4 درجات.

العلاقة بين الزلالزل والصفائح التكتونية

ارتبطت معظم الزلازل عالميًا، بما فيها تلك التي تقع في شرق البحر المتوسط، بحركة الصفائح التكتونية، حيث أشار أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة إلى أن نحو 90% من الزلازل تحدث عند التقاء الصفائح، وفي هذه الحالة، نجد أن المناطق المحيطة بجزيرتي قبرص وكريت تمثل نقاط تَماس بين الصفيحة الأفريقية والأوروآسيوية، ما يجعلها مناطق نشاط زلزالي متكرر يوميًا.

النشاط الزلزالي في مصر

تعتبر مصر من المناطق المستقرة زلزاليًا مقارنة بالدول القريبة، حيث تقع بعيدًا عن خطوط التماس بين الصفائح التكتونية، إلا أن هناك منطقتين قد تتعرضان إلى هزات خفيفة إلى متوسطة هما خليج العقبة والسويس، ما يجعل فرص تعرض مصر لهزات عنيفة منخفضة نسبيًا، ورغم شعور سكان القاهرة بهزة الخميس، أكد البيان الصادر عن المحافظة على استقرار الوضع وغياب الأضرار سواء على المنشآت أو حياة المواطنين.

إجراءات الأمان والتشدد في المراقبة

أعلنت الجهات الرسمية في القاهرة متابعة مستمرة للوضع بعد الهزة الأرضية التي أثرت على البعض، حيث قامت الشبكة الوطنية للطوارئ وبالتعاون مع غرف العمليات المركزية ومختلف الأجهزة الأمنية في تقييم الحالة وطمأنة المواطنين، وأكد البيان استمرار المتابعة رغم هدوء الوضع بعد الزلزال.

تأثيرات زلزال كريت على الدول المجاورة

بناءً على البيانات الصادرة من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن زلزال كريت الذي بلغت قوته 6.1 درجات شعر به سكان في عدد من الدول البعيدة كاليونان، لا سيما العاصمة أثينا، وأجزاء مختلفة من مصر، ويرجع ذلك إلى قوته النسبية وانتشاره عبر المناطق المجاورة، مثل جزيرتي سانتوريني وكريت بالقرب من نقطة وقوع الزلزال، مما يبرز أهمية التحليل المستمر لنشاط المنطقة.

الزلزال الأخير في أرقام

العنوان القيمة
قوة الزلزال 6.1 درجة
عمق الزلزال 60 كيلومترًا
بعده عن الإسكندرية 600 كيلومتر
قوة التوابع 2.3-3.5 درجة